الإمارات ومصر تؤيدان الحل السياسي في سوريا
مقتل 26 عسكرياً بالحرس الثوري الايراني بمعارك سوريا مؤخراً
كارتر: تكثيف الغارات على مواقع «داعش» بسوريا والعراق
الجيش الروسي يعلن «انتحار» أحد جنوده بسوريا
50 مليار دولار خسائر قطاع النفط والغاز بسوريا منذ بدء الأزمة
عواصم - (وكالات): أعربت الإمارات العربية المتحدة ومصر عن تأييدهما لحل سياسي للنزاع في سوريا، فيما أعلن رئيس الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد أن بلاده تعتقد أنه يوجد أقل من ألفين من القوات الإيرانية في سوريا تساعد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد وأن أكثر من ألف عسكري إيراني ينتشرون في العراق لدعم حكومة بغداد، بينما اكد وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر ان الولايات المتحدة ستكثف القصف الجوي على مواقع تنظيم الدولة «داعش» الارهابي ولا تستبعد القيام بـ «تحركات مباشرة على الارض»، في الوقت الذي حقق فيه التنظيم المتطرف تقدما في محيط بلدة السفيرة التي تعد معقلا عسكريا بارزا لقوات النظام شمال سوريا، كما تجددت المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، بعدد من بلدات ريف حلب الجنوبي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن ولي عهد أبو ظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تطرق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور أبو ظبي إلى «الأزمة السورية وآخر التطورات والمستجدات حولها وأهمية الخروج من هذه الأزمة بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بحلول سياسية تضمن أمن وحماية سوريا الموحدة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوري ويدعم إرادته وخياراته الوطنية».
وأكد الجانبان «ضرورة تعزيز جسور التواصل والتعاون والحوار مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مشتركة لمختلف القضايا والتحديات الاقليمية والدولية». واستهل السيسي في الإمارات جولة ستقوده إلى الهند والبحرين.
من ناحية أخرى، قال رئيس الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد إن بلاده تعتقد أنه يوجد أقل من ألفين من القوات الإيرانية في سوريا تساعد القوات الموالية للاسد وأن أكثر من ألف عسكري إيراني ينتشرون في العراق لدعم حكومة بغداد. واضاف ان عدد القوات الإيرانية في العراق لم يكن ثابتاً طوال الوقت.
وقتل عدد كبير من الإيرانيين منذ مطلع أكتوبر الحالي في سوريا، ما يؤشر إلى الالتزام المتنامي لإيران بهدف دعم نظام الأسد بالتعاون مع روسيا. وبدأ هذا الضلوع المتعاظم يثير جدلاً بين رواد الانترنت الإيرانيين. ولم يتردد بعضهم في طرح تساؤلات حول هذه الاستراتيجية.
وقالت وكالة أنباء مشرق الإيرانية إن 4 عسكريين إيرانيين قتلوا أمس الأول في اشتباكات مع قوات المعارضة السورية المسلحة، جنوب حلب شمال سوريا.
وبهذا يرتفع إلى 26 عدد القتلى العسكريين الإيرانيين المعلن عنهم في سوريا، منذ إعلان الحرس الثوري زيادة أعداد المستشارين العسكريين هناك.
من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أن الولايات المتحدة ستكثف القصف الجوي على مواقع «داعش» ولا تستبعد القيام بـ «تحركات مباشرة على الأرض». وقال سيد البنتاغون أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ «لن نمتنع عن دعم شركاء قادرين على القيام بهجمات ضد «داعش»، كما لن نمنع انفسنا من القيام بهذه الهجمات أكان عبر ضربات جوية أو تحركات مباشرة على الأرض». وأوضح كارتر أن واشنطن ستكثف غاراتها خصوصاً على الرقة بسوريا والرمادي بالعراق.
سياسياً، أكد النائب في المعارضة الفرنسية جان فريدريك بواسون من دمشق أن الحل السياسي في سوريا يمر عبر الحوار مع الرئيس بشار الأسد.
وصرح بواسون للصحافيين بعد لقائه رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام برفقة نائبين فرنسيين، أن «الحل السياسي في سوريا يمر بالضرورة عبر الحوار مع الرئيس السوري الحالي والمنتخب من قبل الشعب السوري»، مشيراً إلى أن «هذه نقطة خلاف مع الحكومة الفرنسية».
وقالت الرئاسة السورية إن المبادرات السياسية لن تفلح في سوريا قبل القضاء على الإرهاب لتتمسك دمشق بموقفها من سبل إنهاء الحرب بعد أن دعا حلفاؤها الروس إلى إجراء انتخابات جديدة.
في السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ناقشا في مكالمة هاتفية سبل حل الأزمة السورية.
ميدانيا، حقق تنظيم الدولة تقدما في محيط بلدة السفيرة التي تعد معقلاً عسكرياً بارزاً لقوات النظام شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الروسي انتحار أحد جنوده المنتشرين في سوريا، في أول خسارة رسمية روسية على الأراضي السورية منذ بدء التدخل العسكري لموسكو نهاية سبتمبر الماضي.
ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية قوله إن «الجندي المحترف فاديم كوستنكو «19 عاماً» الموجود في قاعدة حميميم الجوية بصفته تقنياً، انتحر».
وأضاف «بحسب المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها بعد تحليل الرسائل في هاتفه، فإن وفاته مرتبطة بمشاكل مع فتاة في حياته الخاصة».
اقتصادياً، بلغت قيمة خسائر قطاع النفط والغاز في سوريا أكثر من 50 مليار دولار أمريكي منذ بدء النزاع قبل نحو 5 سنوات، وفق ما أعلن وزير النفط سليمان عباس في تصريحات نقلتها صحيفة «الوطن» السورية.
إنسانياً، اعتبرت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في سوريا يزداد تفاقماً بحيث بات 13.5 مليون شخص بحاجة لمساعدة بينهم 6 ملايين طفل. وقال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبريان إن عدد السوريين الذين هم بحاجة لمساعدة ازداد بنحو 1.2 مليون شخص خلال الأشهر العشرة الماضية.