يجري حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدى زيارته البحرين اليوم، تتناول العلاقات الوثيقة القائمة بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات على الساحتين العربية والدولية.
وأعلن الديوان الملكي أن جلالة الملك المفدى سيكون بمقدمة مستقبلي السيسي والوفد المرافق لدى وصوله إلى البلاد اليوم، في زيارة أخوية للبحرين يجري خلالها مباحثات مع العاهل المفدى. وتتناول المباحثات العلاقات الأخوية الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وآخر التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين العربية والدولية.
وانتهز الديوان الملكي هذه المناسبة للترحيب بضيف البلاد الكريم والوفد المرافق، متمنياً للرئيس السيسي طيب الإقامة في بلده الثاني البحرين.
من جانبه، أشاد سفير البحرين في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى البحرين اليوم، في إطار ما يجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين من روابط مشتركة وعلاقات أخوية مميزة.
وأعرب السفير بهذه المناسبة عن تفاؤله بما تسفر عنه الزيارة من نتائج على صعيد تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي.
وأوضح أن البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى والحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء وبدعم من سمو ولي العهد، تولي اهتماماً كبيراً لتهيئة كافة السبل لتعزيز وتطوير التعاون الشامل مع مصر.
وأثنى على مواقف البحرين الداعمة والمساندة لكل الخطوات المتخذة من قبل القيادة المصرية لتنفيذ «خارطة المستقبل»، وحرص العاهل المفدى على حضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري «مصر المستقبل» مارس 2015 على رأس وفد بحريني كبير ضم كبريات شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال، وحضور جلالته افتتاح قناة السويس الجديدة أغسطس الماضي لمشاركة الشعب المصري الشقيق وقيادته فرحتهم الكبيرة بهذا الإنجاز، فضلاً عن إجراء التمرين العسكري المشترك «حمد 1» على أرض المملكة بين قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة المصرية، وغيرها من الفعاليات الرسمية والشعبية، ما يؤكد بوضوح عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين لتمثل في مجملها علاقات استراتيجية نموذجية يحتذى بها على الصعيد العربي.
وأكد اعتزاز البحرين قيادة وشعباً بالمواقف المشرفة لمصر وشعبها الشقيق تجاه البحرين وأمن منطقة الخليج العربي، ودورها الريادي الكبير في خدمة الأمة العربية والإسلامية ونصرة قضاياها العادلة وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.
وقدم سفير البحرين تهانيه لمصر قيادة وحكومة وشعباً بإجراء المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية في مناخ اتسم بالنزاهة والشفافية كخطوة نوعية في مسيرة الشعب المصري نحو الاستقرار والرخاء.
من جهته قال السفير المصري لدى البحرين عصام عواد، إن زيارة السيسي للمملكة تحمل في مغزاها شكر القيادة المصرية للقيادة البحرينية تجاه كل مواقفها الداعمة لمصر في مختلف المواقف، وتأتي تلبية لدعوة جلالة الملك المفدى للرئيس المصري منذ توليه مقاليد الحكم.
وأكد السفير المصري في تصريح لوكالة أنباء البحرين، أن مصر والبحرين تعولان كثيراً على الزيارة في مضمار العلاقات الثنائية الجامعة بين البلدين. وأضاف «نتطلع لأن تكون الزيارة دفعة قوية للمزيد من الارتقاء بالعلاقات بين مصر والبحرين على المستويات كافة، وهي علاقات ممتدة بين البلدين، فقد عودتنا البحرين دائماً أن تكون حاضرة في هموم الشعب المصري كما هي دائماً حاضرة في أفراحه». وأشار عواد إلى دعم القيادة البحرينية الكبير لمصر، ما تجسد في مشاركة العاهل المفدى في العديد من المناسبات في مصر، حيث شارك في المؤتمر الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة شرم الشيخ مارس الماضي، ثم في القمة العربية في ذات المدينة، وفي حفل افتتاح قناة السويس أغسطس الماضي.
وأوضح عواد أن زيارة السيسي للبحرين تعد بمثابة الرد العملي لتقدير مواقف القيادة البحرينية الداعمة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التلاحم بين القيادتين والشعبين البحريني والمصري اللذان تجمعهما دوماً مشاعر الاحترام والتقدير المتبادل.
وأعرب السفير عن سعادته بزيارة الرئيس المصري للمملكة، في فترة يوشك فيها على مغادرة البحرين بعد انتهاء فترة عمله، وقال «عقب 3 سنوات من العمل في رحاب البحرين البلد الكريم المعطاء، أشعر بحزن شديد لمغادرتي أراضيها، بعد ما أحيط به شخصي من مشاعر التقدير والإعزاز من قبل القيادة وشعب البحرين».
وأردف «كل التقدير والامتنان لعاهل البلاد المفدى على مواقفه الداعمة لمصر، والحديث ممتد إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وجميع قيادات المملكة لا استثني منها أحداً».