تؤشر زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للبحرين اليوم، ولقائه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لـ3 أشياء مهمة تشمل عمق علاقات البلدين، وإدراك قيادات البلدين لمدى الحاجة لتبادل وجهات النظر حيال قضايا الاهتمام المشترك، وضرورة المضي قدماً لتحقيق صالح الشعبين الشقيقين.
وشهدت السنوات الأخيرة تغيرات متسارعة كان لها تأثيرها في تعزيز الاتصالات الثنائية ودعم الأطر التنظيمية والسياسية، إزاء ملفات شائكة تلقي بظلالها على أمن دول المنطقة برمتها.
وتتوج الزيارة التطور الكبير الحاصل في مسيرة العلاقات البحرينية المصرية، والتي تعود تاريخياً لعقود مضت، وزادت كثافة خلال السنوات الثلاثة السابقة.
وتبرز أهمية الزيارة من الناحية الاستراتيجية لعاملين، أحدهما يتعلق بتوقيتها وتزامنها مع العديد من التطورات المتلاحقة تستدعي التقييم والمشاورة، والآخر خاص بقيمة وطبيعة المباحثات والمشاورات وحجم التنسيق المنتظر أن يسفر عنه اللقاء بين قيادتي البلدين، والمتوقع أن يمتد ليشمل ـ إضافة للملفات ذات الطبيعة الثنائية ـ قضايا الإقليم والعالم ذات الأهمية القصوى للبلدين.
وينتظر أن يفتح اللقاء بين جلالة الملك المفدى والرئيس المصري، باباً أكبر للتنسيق المتزايد بين الدولتين الشقيقتين، سيما مع مواصلة هذه اللقاءات واستمرارها دون انقطاع يذكر خلال السنوات الأخيرة.
ويمكن زيارة الرئيس المصري للبحرين ولقائه العاهل المفدى، باعتبارها لبنة جديدة تضاف لتوطيد أركان العلاقات البحرينية المصرية وبنيتها الراسخة.
وتمتد العلاقات الثنائية في أعماق التاريخ والذاكرة الوطنية لكلا الشعبين الشقيقين لتشمل كافة القطاعات، ويقودها تناغم سياسي كبير بين قيادتي البلدين.
ولا يخفى هنا مدى ما يمكن أن يسهم فيه ذلك التناغم والتناسق في توفير فرص واعدة وطموحة لتنمية وتعزيز مسيرة وتطور العلاقات المشتركة، حيث يتطلع البلدان لتوسيع أطر التعاون الاقتصادي والمشروعات الاستثمارية الثنائية ورفع حجم التبادل التجاري.