أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، أن البحرين استطاعت تجاوز محاولات التدخل بشؤونها بسياسة ضبط النفس وبإرادة وتلاحم وطني مميز.
وقال سموه لدى لقائه رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا، إن البحرين في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، كرست مبادئ التآخي والتعايش القائم على الاحترام المتبادل لحرية المعتقد لتحافظ على نموذجها الإيجابي لحريات الأديان وممارسة المعتقدات، رغم المحاولات اليائسة للتدخل بشؤونها والنيل من نسيجها المجتمعي الواحد القائم على التعددية.
ورحب سموه بزيارة سيادة المطران حنا للبحرين، مؤكداً أن «القضية الفلسطينية تبقى قضيتنا الأولى وأن أي حل شامل وعادل لهذه القضية يجب أن يكرس حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته».
وأضاف أن البحرين تقف دائماً مع الحق الفلسطيني ووضع حد للممارسات الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني ووقف دائرة العنف التي تقوض كل المبادرات والجهود الرامية لتحقيق السلام الدائم.
وأشاد سموه بحرص المطران حنا على زيارة البحرين ومشاركاته الدائمة في الحوارات والملتقيات الساعية لتأكيد دور الأديان في نشر ثقافة السلام والتقارب بين مختلف الشعوب والحضارات.
من جانبه أعرب المطران عطا الله حنا عن سعادته بلقاء سمو ولي العهد وعن تقديره لدور البحرين ملكاً وحكومة وشعباً في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأشاد بما توليه البحرين من اهتمام بالغ بتعزيز ثقافة المحبة والسلام والتعايش بين الأديان والثقافات، من خلال ما تحتضنه من ملتقيات ومؤتمرات متخصصة، وما تتبعه من نهج يكرس القيم النبيلة وروح سماحة الأديان، ودورها الفاعل في تعزيز الترابط المجتمعي، متمنياً للمملكة كل تقدم وازدهار.
970x90
970x90