نظم المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مصرف ستاندر تشاترد ووزارة التربية والتعليم محاضرات توعوية ضمن برنامج «الثقافة المالية» لعدد من المدارس الثانوية للبنات في إطار الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية 2015 والذي يحمل شعار «المرأة في القطاع المالي والمصرفي».
وتهدف هذه المحاضرات إلى تعريف الطالبات بأهمية المحافظة على الأموال، وإعداد خطط شهرية لتوفيرها من خلال ميزانية محددة بما يتيح لهن حياة أسرية بعيدة عن الضغوطات المالية التي من الممكن أن تؤثر على محيط الأسرة وتهدم استقرارها.
وركزت المحاضرات التي استهدفت حتى الآن حوالي 200 طالبة من طالبات المرحلة الثانوية على أهمية التركيز على ضرورات الحياة وترك الكماليات لتوفير الأمن النفسي الذي يعتبر مدخلاً هاماً لاستقرار الإنسان، خاصة مع تزايد تركيز وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة على أساليب جديدة للاستهلاك قد تثقل كاهل الكثير من الأسر في المملكة، كما تناولت المحاضرات أنواع التوفير للأفراد سواء من خلال اقتطاع مبلغ شهري وحفظه للاستفادة منه في وقت الحاجة، أو الحد من المصروفات لترتيب الأوضاع المالية، ولا تقتصر عملية التوفير على الأسر، بل حتى الأفراد من خلال ترشيد المصروف لتحقيق الأهداف أو من خلال إدارة المشاريع الخاصة بهم، لتكون الأموال بذلك وسيلة للسعادة وليست مصدراً لها.
وتم خلال هذه المحاضرات تقديم عرض موجز حول أهم الأقسام داخل البنوك التجارية، وأبرز ما تقدمه من خدمات مصرفية ومالية للأفراد والشركات وأخذ مصرف ستاندر تشارترد كمثال حي وذلك لحث الطالبات على التفكير بشكل جدي في الانخراط في القطاع المالي والمصرفي خاصة وأن نسبة العاملات في هذا القطاع حالياً تصل لـ38%.
وأعربت رئيسة شؤون الشركات والإعلام في بنك ستاندرد تشارترد نورة النصف عن تفاؤلها بالتفاعل الكبير الذي تبديه الطالبات المشاركات في برنامج «الإدارة المالية والثقافة المصرفية»، وقالت إن هذا سيدفع البنك إلى إعادة تنظيم هذا البرنامج في البحرين على نطاق أوسع مستقبلاً، خاصة وأنه برنامج عالمي ينفذه البنك في كثير من الدول. وأكدت النصف أن نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه اعتمد بشكل أساسي على التنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة، لافتة إلى أهمية إدراج البرنامج ضمن فعاليات الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، وأعربت عن شكرها لكل من المجلس الأعلى للمرأة ووزارة التربية والتعليم على التعاون الكبير في هذا الخصوص.
ولفتت إلى أهمية توجه البرنامج إلى الفتيات البحرينيات في أعمار مبكرة، وقالت «قد يغفل البعض أن المرأة لديها مسؤولية أكبر في إدارة ميزانية الأسرة وتحديد أوجه الإنفاق، إضافة إلى ميزانيتها الخاصة في حال كانت تعمل، وكيفية الحفاظ على الاستقرار المالي للأسرة، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للاستقرار الأسري بشكل عام».
وأوضحت أن برنامج «الإدارة المالية والثقافة المصرفية»، موجه أساساً للشباب من الجنسين في سن 12 إلى 18 عاماً، وهو يأتي إيماناً من البنك بضرورة البدء في توسعة مدارك وتهيئة الجيل المقبل في سن مبكرة من خلال توفير المعلومة الدقيقة وتدريبهم قبل انخراط هذه الفئة في سوق العمل.