عواصم - (وكالات): دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في جنيف المجتمع الدولي إلى وضع نظام حماية دولية بصورة عاجلة للشعب الفلسطيني، بينما استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أطلق عليه النار بعد أن حاول طعن جندي في مدينة الخليل بينما أصيبت إسرائيلية بجروح طفيفة بعد إقدام فلسطيني على طعنها جنوب الضفة الغربية، واطلق النار على المنفذ. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا في جنيف المجتمع الدولي إلى وضع نظام حماية دولية بشكل عاجل للفلسطينيين. واتهم عباس إسرائيل بـ «تنفيذ إعدامات ميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل واحتجاز جثامينهم بما فيهم الأطفال».
وباستشهاد الشاب، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين إلى 61 فلسطينياً بينهم فلسطيني من «عرب 48»، منذ بداية أكتوبر الحالي خلال مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها 9 إسرائيليين. واعتبر المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين أن الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين «بالغة الخطورة» وستؤدي إلى «كارثة» إن لم يتم التحرك على الفور لوقف العنف. وكانت الخليل التي ينتمي إليها عدد كبير من الفلسطينيين الذين استشهدوا في الأيام الأخيرة شهدت تظاهرة للمطالبة إسرائيل بإعادة جثامين «الشهداء» إلى عائلاتهم. وتحتجز إسرائيل حالياً بحسب «الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء»، 242 جثة بالإضافة إلى 25 آخرين استشهدوا الشهر الماضي. ونجحت الحملة في استعادة 130 جثة منذ تأسيسها في عام 2008. من جهة أخرى، ينظر القضاء الإسرائيلي في إجراء عقابي آخر وهو هدم منازل منفذي الهجمات الذي يعد أسلوباً للعقاب الجماعي. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر بتسريع وتيرة الهدم أوائل الشهر. وقرر نتنياهو أيضاً منع أعضاء البرلمان الإسرائيلي ووزراء من دخول باحات المسجد الأقصى في وقت سابق لتخفيف حدة التوتر. ورغم المنع، دخل النائب العربي المسيحي باسل غطاس إلى المسجد الأقصى ما آثار غضب المسؤولين الإسرائيليين الذين اعتبروا الزيارة تحريضاً على العنف. وقال غطاس «الهدف من الزيارة كان كسر قرار نتنياهو بمنع أعضاء الكنيست العرب والقول انه ليست له سلطة على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة». وتكتسي زيارة غطاس للأقصى طابعاً رمزياً كونه مسيحياً. وهو نائب عن حزب التجمع في القائمة العربية المشتركة التي يمثلها 13 نائباً من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي.