عواصم - (وكالات): قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تدرس إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا وطائرات هليكوبتر هجومية إلى العراق بينما تعكف على تقييم خيارات لتعزيز قوة الدفع في المعركة ضد تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، فيما كشف تقرير لمنظمة «مراسلون بلا حدود» قيام «داعش» بإعدام 13 صحافيا ًمنذ سيطرته على مدينة الموصل في يونيو العام الماضي. وتتعرض إدارة الرئيس باراك أوباما لضغوط لزيادة المسعى العسكري لأمريكا خصوصاً بعد سقوط مدينة الرمادي العراقية في أيدي «داعش» في مايو الماضي وفشل برنامج عسكري أمريكي لتدريب وتسليح آلاف من مقاتلي المعارضة السورية. وقال مسؤولان أمريكيان إن نشر أي قوات سيكون مصمماً بدقة سعياً لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومحدودة في كل من العراق وسوريا.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إلى نيته تعزيز نشاط الجيش الأمريكي في العراق وسوريا بعد أيام من مشاركة قوات أمريكية في غارة لإنقاذ رهائن لدى «داعش» في العراق. وقتل جندي أمريكي في تلك المهمة. في شأن متصل، جاء في بيان عسكري أمريكي أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة جوية ضد «داعش» في العراق. وقال البيان إن الضربات أصابت مقاتلين من التنظيم وأسلحة ومعدات قرب 6 مدن منها الرمادي وسامراء.
من جهة أخرى، كشف تقرير لمنظمة «مراسلون بلا حدود» قيام ت»داعش» بإعدام 13 صحافياً منذ سيطرته على مدينة الموصل في يونيو العام الماضي.
وتعد مدينة الموصل شمال بغداد التي سيطر عليها التنظيم في يونيو الماضي أكبر وأهم معاقله في العراق. ووصف التقرير مدينة الموصل بأنها أصبحت «مقبرة الصحافيين منذ سيطرة «داعش» عليها».
من ناحية أخرى، قال برلمانيون عراقيون إن أعضاء في الائتلاف الحاكم في العراق سيضغطون على رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال اجتماع يعقد في وقت لاحق كي يجري مشاورات بصورة أوسع قبل أن يأمر بالإصلاح. وأضاف البرلمانيون أن تلك المخاوف تم التعبير عنها أيضاً في رسالة إلى العبادي بعث بها نحو 60 عضواً من ائتلاف دولة القانون.
من جانبه، قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الضغوط المالية تدفع العراق إلى تعليق صفقات أسلحة كبرى لكن الدولة سوف تجند 10 آلاف فرد إضافي من القوات شبه العسكرية يعتبر وجودهم ضروريا لقتال «داعش» مشيراً إلى أن الإنفاق الدفاعي سيستحوذ على نحو 20 % من موازنة 2016.
وسوف تركز بغداد إنفاقها العسكري في 2016 على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مثل بنادق القنص فضلاً عن أجهزة الكشف عن الألغام ومعدات الاستطلاع بدلاً من الأسلحة الثقيلة مثل المدفعية.
من جانب آخر، عين رئيس وزراء إقليم كردستان العراق وزراء جددا ليحلوا محل 4 وزراء عزلهم الحزب من الحكومة في أسوأ أزمة سياسية منذ سنوات.
وعزل الحزب الديمقراطي الكردستاني الوزراء الأربعة في وقت سابق هذا الشهر بعدما اتهم حركة كوران التي ينتمون إليها بإثارة احتجاجات عنيفة سقط خلالها قتلى من أجل تحقيق مكاسب سياسية.