قالت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن الهيئة والسفارة الفرنسية تتعاونان لاستدراج أنشطة وفعاليات فرنسية تثري الحراك الثقافي المحلي.
وأكدت لدى لقائها سكرتير لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الفرنسي جويل ميلام، والسفير الفرنسي لدى البحرين برنار فابر ومسؤولة قسم تراث شمال إفريقيا والشرق الأوسط في متحف «كي برانلي» هنا شدياق، متانة العلاقات الثقافية الرابطة بين البلدين.
ونبهت إلى دور السفارة الفرنسية بتعاونها الدائم مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، لاستدراج أنشطة وفعاليات فرنسية تثري الحراك الثقافي المحلي. وتقدمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بدعوة جويل ميلام لحضور ملتقى الاستثمار في الثقافة في البحرين 19 يناير 2016.
واستحضرت أبرز المشاركات الفرنسية في الحراك الثقافي البحريني، وبينها استقبال مهرجان البحرين الدولي للموسيقى خلال أكتوبر الحالي الفنانة التونسية درصاف حمداني بالتعاون مع السفارة الفرنسية، والحضور الفني الفرنسي في مسرح البحرين الوطني، حيث استقبل على خشبته أجمل نتاجات مهرجان «إكس أن بروفانس»، أوبرا «عرس الفيغارو» الشهيرة، وحفل موسيقى كلاسيكية لفرقة «ماهلر» للأوركسترا حمل اسم «سحر موزارت».
بدورها توجهت جويل ميلام بالشكر لهيئة البحرين للثقافة والآثار لدورها في تعزيز التواصل الإنساني بين شعب البحرين والشعوب الأخرى، مؤكدة عمق الروابط الإنسانية وأهميتها في صناعة المنجز الثقافي المشترك.
ودعت ميلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لزيارة مجلس الشورى الفرنسي، وبحث السبل الممكنة لتحقيق مزيد من المشروعات الثقافية المشتركة بين البحرين وفرنسا.
واطلعت عضو مجلس الشورى الفرنسي على أهم ملامح الحراك الثقافي البحريني من مهرجانات سنوية، وتعرفت على آخر المشروعات الثقافية لهيئة الثقافة التي تعد جواز عبور السياحة الثقافية من أهمها، باعتباره يسهم في التعريف بالتراث العريق للمملكة.
وتوجهت ميلام إلى المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، حيث تعرفت على أهم ملامح نشاطه في البحرين والعالم العربي، ودوره في الحفاظ على الإرث الإنساني العريق للشعوب العربية، وكان آخرها استضافته لمعرض «رحلة إلى الأهوار العراقية» الذي يستمر حتى 3 نوفمبر المقبل، بتقديم صور لموقع الأهوار العراقي في عام 1977 بهدف إظهار الجانب المشرق لهذا الموقع، والتعريف بجهود الفريق الوطني العراقي في تنفيذ اتفاقية التراث العالمي من أجل حمايته، وزيادة الوعي العام وحشد التأييد والدعم الدولي لأهمية الأهوار العراقية كموقع ثقافي وطبيعي عالمي.