القدس المحتلة - (وكالات): استشهد فلسطينيان في الخليل جنوب الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد عمليتي طعن ومحاولة طعن وفق الجيش والشرطة الإسرائيليين، في حين يتجه الوضع للتهدئة في سائر الأراضي الفلسطينية.
وشهدت مدينة الخليل في الأيام الماضية عدة عمليات طعن استهدفت أفراداً من الجيش وحرس الحدود الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي في المدينة.
وبدأت موجة العنف في الأول من أكتوبر الحالي، وفيما اتجهت الأمور إلى التهدئة في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة ما زال الوضع في الخليل أكبر مدن الضفة الغربية متوتراً ويسهم في ذلك وجود 500 مستوطن تحت حماية عسكرية إسرائيلية كبيرة وسط المدينة. وصباح أمس، استشهد مهدي المحتسب «23 عاماً» بعد أن طعن أحد عناصر حرس الحدود الإسرائيلي بسكين متسبباً بجروح طفيفة، بحسب الشرطة الإسرائيلية.
ووقع الهجوم قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة في الخليل حيث جرت سلسلة هجمات مماثلة في الأسابيع الأخيرة. وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله عمليات القتل.
وبعدها، استشهد شاب فلسطيني آخر يدعى فاروق سدر «19 عاماً» برصاص الجيش عند شارع الشهداء في المدينة، بعد إعلان الجيش أنه حاول طعن جندي إسرائيلي.
بعدها تجمع المئات في مكان استشهاد سدر وبدأ العشرات منهم بإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين إلى 63 فلسطينياً بينهم فلسطيني من «عرب 48»، منذ بداية أكتوبر الحالي، خلال مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها 9 إسرائيليين.
وكان التوتر في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة سبباً في زيادة التوتر.
وكان التوتر تضاعف في الأيام الأخيرة في الخليل بعد رفض السلطات الإسرائيلية إعادة جثامين الفلسطينيين الذين شنوا الهجمات إلى عائلاتهم لدفنها.
وفي سلسلة من الإجراءات العقابية الأخرى، قررت السلطات الإسرائيلية تسريع عمليات هدم منازل المقاومين منفذي الهجمات الذي يعد أسلوباًً للعقاب الجماعي.
وعقدت المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة استماع لالتماس تقدم به أصحاب 6 من هذه المنازل ضد هدمها. وستصدر المحكمة قرارها في الأيام المقبل