اعترف جوزيب بلاتر قبل يومين بشكل رسمي بأن بلاتيني هو من أقر قيام مونديال 2022 في قطر بدلاً من أمريكا، وهذا القرار صدر منه بناء على عدد الحلفاء الخاصين به في التصويت على هذا المونديال.
في الوقت الراهن كلا الرجلين موقوفان عن العمل، بل إن التحقيق جار معهما في تفاصيل أكثر وفساد أكبر، ولعل الصورة المبدئية تبين أن كل رؤساء الاتحادات الداعمين لبلاتيني هم على علاقة بالفساد الحاصل في الويفا وتحديداً في التصويت لمونديال قطر.
ولكن السؤال هل بلاتيني قرر قيام كأس العالم في قطر حباً وطرباً وإخلاصاً لصحراء الخليج…؟! أم كان هناك ثمن كبير وقوي جداً جعل من بلاتيني يضحي بمستقبله الرياضي وهو ما حدث الآن بالفعل…؟!
لا يمكن اتهام جهة أو طرف أو اسم بعينه بأنه فاسد أو قام بالتزوير وشراء الأصوات لأنه من المستحيل في عالم الفساد أن تكون هناك أوراق ثبوتية للفساد والسرقة…! ولكن الفاجعة الكبرى هي فشل دولة مساحتها (10 ملايين) كيلو متر مربع للفوز بتنظيم مونديال 2022 وفوز دولة مساحتها (10 آلاف) كيلو متر مربع أي نفس مساحة مدينة نيويورك الأمريكية… بالتالي لايزال السؤال مستمراً… من دفع الثمن…؟!