كتب – مازن أنور:
سيكون الشارع الرياضي البحريني على أمسية ملتهبة ونارية هذا اليوم عندما يشهد إستاد البحرين الوطني قمتين من العيار الثقيل يمكن الإطلاق عليهما «مواجهتين نهائيتين مبكرتين» لحساب الجولة الثانية من دوري viva الكروي، ففي تمام الساعة السادسة مساءً يلتقي فريقا الرفاع والحد، وتليها في الثامنة والربع لقاء المحرق والرفاع الشرقي، كما ستكون هنالك مباراة ثالثة بين المنامة والمالكية ستنطلق في الساعة السادسة على إستاد مدينة خليفة الرياضية.
بالعودة إلى أولى المباريات الثقيلة اليوم والتي ستجمع الرفاع والحد .. فأن الكتيبة السماوية «فريق الرفاع» بقيادة المدرب الوطني محمد الشملان تسعى لتحقيق الانتصار من أجل حصد العلامة الكاملة في مباراتين، حيث سبق للرفاعيين أن حققوا انتصاراً مهماً في الجولة الافتتاحية الأولى على الرفاع الشرقي بهدف دون رد، وبالتالي في جعبتهم 3 نقاط ويتطلعون للوصول إلى النقطة السادسة، ومن جانبه فأن فريق الحد الذي من المنتظر أن يستعيد في لقاء اليوم مدربه الوطني سلمان شريدة والذي غاب في الجولة الأولى بسبب الظروف الصحية سيدخل المباراة وكأنها مباراة كأس لا تقبل القسمة على اثنين لا سيما بعد أن فرط الفريق بالفوز الأول على الحالة وسقط في فخ التعادل واكتفى بنقطة وحيدة في بداية المشوار، على الرغم من أنه وقبل أيام دشن الموسم ببطولة كأس السوبر على حساب المحرق، حيث إن التطلعات لدى الفريق الحداوي هي القفز برصيد النقاط إلى 4 نقاط وعدم التأخر كثيراً في جدول الترتيب.
المواجهة تبدو متكافئة إلى حد كبير، وبحسب معطيات الجولة الافتتاحية يعتبر الرفاع الأفضل فنياً، ولكن إذا ما استذكرنا عطاء الحداوية في كأس السوبر فأن الأمر يقودنا إلى أن الفريقين يمران بحالة جيدة ويملكان العناصر القادرة على تحقيق الفوز.
الرفاع قدم مباراة منظمة جداً مع الرفاع الشرقي على رغم الهفوات الدفاعية في الشوط الأول، إلا أن الفريق بالمجمل كان جيداً يمتلك حارس قوي في المرمى وهو حمد الدوسري، وخط دفاعه شاب ولم يختبر كثيراً وخط وسطه يقوم بأدواره على أكمل وجه ويمتلك حلول هجومية لم تظهر بكامل قوتها ويعتبر النيجيري أوقبونا مصدر الخطورة دائماً.
الحد لم يقدم مباراة مؤملة منه أمام الحالة، اللاعبون كانوا خارج نطاق الخدمة، ومع ذلك فأن الفريق لديه حارس متطور جداً في الفترة الحالية وهو عباس أحمد، وخط دفاع الفريق صلب ومنسجم وكذلك بالنسبة لخط الوسط، ولكن مازال الفريق يبحث عن ضالته في الشق الهجومي مع عدم بروز النيجيري أوشي أغبا حتى اللحظة.
المباراة تعتبر كالكتاب المفتوح فكل طرف يعي قدرات منافسه داخل المستطيل الأخضر، المواجهة أيضاً ستكون حامية بين الزميلين المدربين الوطنيين سلمان شريدة ومحمد الشملان، وبالتالي الجميع يترقب لمن ستكون الكملة في نهاية المطاف.
المحرق والرفاع الشرقي
المحرق والرفاع الشرقي .. مواجهة من العيار الثقيل هي الأخرى .. المحرق بأفضل حال وبثلاث نقاط وبأربعة أهداف سجلها في المباراة الأولى من المالكية بواسطة مهاجميه العراقي مصطفى كريم والدولي إسماعيل عبداللطيف سيصطدم بفريق الرفاع الشرقي وهذا الأخير قادم من هزيمة تلقاها من الرفاع بهدف، النقاط الثلاث مطلب الفريقين بكل تأكيد .. المحرق يسعى للتمسك بالصدارة ومواصلة طريقه بشكل مثالي نحو المحافظة على اللقب، أما الرفاع الشرقي فأنه سيتحدى ذاته من أجل حصد أولى النقاط في هذا الموسم، ويدرك الشرقاوية بأنهم سيكونون في مهمة تحتاج جهود مضاعفة، وهي ذات الجهود التي سيكون بحاجتها المحرق أيضاً.
المحرق ورغم الرباعية في مرمى المالكية في الجولة الفائتة إلا أنه لم يكشف عن وجهه الحقيقي، فالفريق وقع في مناسبات محرجة في ذلك اللقاء لولا أخطاء التحكيم التي ساعدته كثيراً، وبالتالي فأن المحرق يدرك بأن الأخطاء ممنوعة في لقاء اليوم الذي سيختلف جملةً وتفصيلاً عن لقاء المالكية وخصوصاً الأخطاء الدفاعية، أما الرفاع الشرقي فأنه يندب حظه على ضياع الفرص أمام مرمى الرفاع من مهاجميه والتي لا يجب أن تتكرر اليوم ويجب أن يعمل على تقوية خط الوسط الذي افتقد نوعاً من التماسك ولم يكن قادراً على إيصال الكرة للمهاجمين وتحديداً في الشوط الثاني.
أسماء ثقيلة جداً يضمها الفريقان ستكون لها كلمة في لقاء اليوم، المحرق يضم هدافي المسابقة لحد اللحظة ومجموعة من الدوليين في جيع الخطوط من الحراسة وحتى الوسط، والرفاع الشرقي يملك خطاً دفاعياً جيداً رغم وجود ثغرة في جانبه الأيمن، وخط وسطه ينتظر منه المزيد فيما يعتبر خط الهجوم هو الأقوى لوجود أسماء مميزة كسامي الحسيني وفيصل بودهوم وعبدالله جناحي. المباراة لن تكون غامضة لا سيما وأن مدرب الرفاع الشرقي عيسى السعدون يدرك مكامن القوة والضعف في فريقه الأم «المحرق»، في المقابل يتوقع أن يتعامل مدرب المحرق خالد تاج مع مباراة اليوم بطريقة مختلفة وقد يكتفي بمهاجم واحد لتعزيز خط الوسط، والجميع يترقب من سيظفر بنقاط المواجهة.