كتب - إيهاب أحمد:
وافقت لجنة الخدمات على الاقتراح برغبة بإنشاء مركز تأهيلي متخصص لأطفال مرض التوحد.
وقالت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، في مرئياتها للجنة، إن التنمية الاجتماعية تقدم العديد من الخدمات التأهيلية لمختلف الفئات من ذوي الإعاقة، من ضمنهم أطفال مرض التوحد، حيث تشرف الوزارة على إدارة وتشغيل 6 مراكز هي مركز التأهيل الأكاديمي والمهني. مركز بنك البحرين والكويت للتأهيل. مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل. مركز الطفل للرعاية النهارية. دار بنك البحرين الوطني لتأهيل الأطفال المعوقين. مركز المتروك للتأهيل الإرشادي.
وأضافت خصص «مركز الطفل للرعاية النهارية» لاستقبال الأطفال المصابين بالتوحد للفئة العمرية من 6 سنوات حتى 16 سنة. كما تدعم الوزارة المراكز التأهيلية العاملة في مجال تأهيل المصابين بالتوحد من خلال دعم التكلفة التشغيلية لهذه المراكز بنسبة (84%) سنوياً، ومنها مركز عالية للتدخل المبكر، مركز الوفاء للتوحد، مركز الرشاد للتوحد.
وبينت أنه تم افتتاح ناديين مؤخراً تحت مسمى «نادي سلوة لذوي الإعاقة»، يقدمان خدمات تأهيلية وترفيهية لذوي الإعاقة الذهنية وفئة المصابين بالتوحد للأعمار ما بين 14 – 40 سنة، حيث يعمل الناديان من خلال مركز مدينة حمد الاجتماعي ومركز ابن خلدون الاجتماعي وتعمل الوزارة على تعميم مثل هذه الأندية بمراكز اجتماعية أخرى.
من جانبها قالت جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل إن مؤسسة «مركز عالية للتدخل المبكر» تخطط لبناء وتشغيل مرفق رعاية سكني للبالغين المتأخرين تنموياً (فوق 16 عاماً)
ويخدم المشروع الذين يعانون تأخراً تنموياً معتدلاً، ومن بحاجة إلى بعض التدريب على العادات لخلق بيئة تعايش ممتازة، وأجواء اجتماعية تشبه الأجواء الأسرية وأنماط حياة نشطة لجميع المقيمين في الدار.
أما الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد فوافقت على الاقتراح وهو ما أرجعته لعدم وجود خدمات رعاية مناسبة لفئة الإعاقة الذهنية الشديدة في المملكة
وقالت إن الخدمة الحالية تتمثل في وجود مركز وحيد متخصص لفئة الإعاقة الذهنية للشباب (مركز الرحمة)، مع التحاق عدد آخر صغير من ذات الفئة بدار بنك البحرين الوطني (حكومي)، كما تقوم وزارة الصحة الاعتناء بعدد آخر من الموجودين بصفة دائمة.
وحذرت الجمعية من التوسع في الإيواء كونه لا يواكب النظرة الحديثة في التأهيل على المستوى العالمي، إضافة إلى آثاره الضارة بالمعاق وعزله عن بيئته الطبيعية.
إلا أنها عادت لتبين أنه لابد من تحديث الخدمة الحالية لتشمل فرصاً أكثر للتأهيل من خلال وحدات يومية تعمل خلال النهار على فترتين مجهزة بفريق متعدد الاختصاصات، واقترحت أن تكون هذه الوحدات صغيرة وموزعة على محافظات البلد وأن تخدم عشرين شاباً مثلاً في كل محافظة.
وعن المركز الإيوائي قالت إن الحاجة له قائمة وإن كانت على نطاق ضيق، واقترحت الجمعية أن يتم التواصل مع وحدة الإعاقة الذهنية بمستشفى الطب النفسي لتدارس هذا الموضوع والاتفاق على صيغة عمل تطبق داخل مستشفى الطب النفسي أو خارجه، وهو ما أرجعته إلى أن كثيرين من ذوي الإعاقة الذهنية الشديدة يعانون أمراضاً جسمانية مثل (الصرع، زيادة في الوزن، السكري... إلخ)، وهم في كثير من الأحيان بحاجة إلى أدوية مهدئة لا تتوفر إلا في المستشفيات.