أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن الصحة والتعليم والإسكان وخلق الوظائف هي أهداف وضعتها الحكومة كمحاور رئيسة لاستراتيجيتها باعتبارها مقومات أساسية للتنمية المستدامة.
وقال سموه لدى لقائه مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك أمس، إن البحرين تمكنت بجدارة من تحقيق أهداف الألفية للأمم المتحدة، وهي عاقدة العزم على تسجيل قصة نجاح جديدة في تحقيق الأجندة التنموية لما بعد 2015.
ودعا سموه إلى توحيد الجهود والطاقات نحو البناء لتكون المنطقة أكثر ازدهاراً، خاصة أن التنمية اليوم تعد غاية لدولها وأصبحت تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في توترات وصراعات تعيشها المنطقة.
وأضاف سموه «يكفي شعوب المنطقة ما تجرعته من حروب، ويكفي تنميتها ما تواجهه من مصاعب لتشق طريقها في ظل أوضاع أمنية واقتصادية غير مستقرة».
وأكد سموه أن التحديات السياسية والاقتصادية التي تشهدها العديد من مناطق العالم يجب ألا تثني الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة عن استمرار دعم جهود الدول النامية في مجال التنمية، وبشكل يلبي تطلعات الشعوب في حياة مزدهرة وكريمة.
وشدد سموه على أهمية أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر فاعلية وتنظيماً لتوفير أسباب تضمن تحقيق تنمية مستدامة تتطلع إليها الشعوب، وفي مقدمتها العمل على إزالة أسباب صراعات ونزاعات وحروب تدمر مقدرات الأمم.
واعتبر سموه حماية أمن واستقرار البشرية مسؤولية يتشارك فيها الجميع، ويجب دعم ومساندة كل جهد دولي غايته تحقيق الطمأنينة للبشر في كل مكان.
وأكد سموه حرص البحرين على دعم الدور الرائد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتعزيز التنمية البشرية في العديد من مناطق العالم، إيماناً منها بأهمية المشاركة في كل عمل غايته تحقيق الرخاء للإنسانية.
وأوضح سموه أن التعاون مع برنامج الأمم المتحدة كان له عظيم الأثر في نجاحات حققتها البحرين إقليمياً ودولياً علي صعيد التنمية المستدامة، معرباً عن تطلعه إلى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون المثمر بين الجانبين.
من جانبها أعربت مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي تزور البحرين حالياً لتمثيل الأمم المتحدة في أعمال القمة الأمنية الحادية عشرة «حوار المنامة»، عن خالص شكرها وتقديرها لسمو رئيس الوزراء على دعمه المتواصل للتعاون القائم بين البحرين والبرنامج، وما تبديه حكومة البحرين برئاسة سموه من التزام واضح في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
ووجهت الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على تفضله برعاية المؤتمر الوزاري العربي حول «أجندة التنمية المستدامة العالمية لما بعد 2015 في الدول العربية» ديسمبر المقبل، ما يعكس اهتمامه بدعم جهود تحقيق التنمية المستدامة في مختلف دول العالم.
وأشادت بما حققته البحرين من نجاحات على صعيد التنمية المستدامة في مجالات التعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية والبنية التحتية وغيرها، وما أنجزته على صعيد تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، مؤكدة حرص برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تطوير التعاون بين الجانبين إلى آفاق أوسع.