أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن العمل العسكري ما لم يتوازَ مع جهود تحدث تغييراً على الأرض وتبعث الأمل لدى الشعوب فإنها وحدها لن تتمكن من بلورة حلول مستدامة لتصاعد وتيرة العنف والإرهاب والتطرف الفكري.
وقال صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، خلال لقائه على هامش حوار المنامة أمس مع وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنويلث في المملكة المتحدة فيليب هاموند، إن التحالف العربي من أجل اليمن الذي تشارك فيه مملكة البحرين أدرك ضرورة اقتران الحل العسكري بالدفع نحو صيغ دبلوماسية ترفد مساعي دعم الاستقرار والشرعية، مرحباً سموه بقرار الحكومة اليمنية بالمشاركة في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة واصفاً إياه بالخطوة المهمة لإرساء الاستقرار المستدام في اليمن. وتطرق سموه مع هاموند إلى الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان أهمية التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة والحد من تأثيراتها السلبية على الاستقرار في المنطقة وتعزيز سيادة الدول وفق مبادئ الاحترام المتبادل. وناقش اللقاء كذلك الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وقال سموه في هذا الصدد أن مملكة البحرين ترحب بالاتفاق لكنها في نفس الوقت تؤكد على ضرورة أن يصاحب ذلك تغيير إيجابي في علاقات إيران مع محيطها والالتزام بالتعاون من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة. وأشار سموه إلى أهمية التعاون الدولي في التصدي للإرهاب والتهديدات الإقليمية الأخرى، وفي هذا الصدد أكد سموه على التزام مملكة البحرين بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة بالقيام بواجباتها حيال محاربة الإرهاب والتطرف بكافة الوسائل.
واستعرض سموه مع وزير الخارجية البريطاني علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في كافة المجالات وخاصة التعاون العسكري والدفاعي.