كيري لا يستبعد إرسال مزيد من القوات الخاصة لسوريا
أول عملية لقوة كردية عربية مشتركة بسوريا ضد «داعش»
الأمم المتحدة: يجب ألا يكون السلام بسوريا رهناً بمصير الأسد
مقاتلات تركية تقصف أهدافاً لـ«داعش» بسوريا عشية الانتخابات
عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه «يتعين الاتفاق على تاريخ لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد ولمغادرة المقاتلين الأجانب، خاصة المقاتلين الإيرانيين، لحل الصراع الدائر في سوريا»، فيما أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن الطيران الحربي الروسي قتل 1700 مدني في أنحاء مختلفة من البلاد، منذ بدء غاراته قبل أكثر من شهر.
وبينما لم يستبعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بشكيك إرسال مزيد من القوات الخاصة إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، بدأت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً والمدعومة من واشنطن، عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في ريف الحسكة الجنوبي شمال شرق سوريا.
وأضاف الجبير في لقاء تلفزيوني «النقاط التي نختلف فيها مع روسيا وإيران هو تحديد تاريخ ووسيلة لرحيل الأسد والنقطة الثانية هي الاتفاق على تاريخ ووسيلة لسحب القوات الأجنبية، خاصة القوات الإيرانية. هذه هي النقاط الأساسية التي دونها لا يمكن أن يوجد حل». وتأتي تصريحات الجبير بعد يوم واحد من مؤتمر فيينا الذي يهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية على أساس عملية سياسية جديدة. وفي إشارة إلى محادثات فيينا قال الجبير «لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق»، وأضاف أن وجود المقاتلين الأجانب، خاصة الإيرانيين يفاقم الموقف.
وشاركت إيران في مؤتمر فيينا، وهي أول مرة تشارك فيها في المحادثات المعنية بالأزمة السورية.
وعقدت المحادثات بمشاركة وزراء خارجية دول بينها روسيا وتركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر ولبنان. واتفق الحاضرون في بيان على تشكيل حكومة ذات مصداقية وتشمل الجميع وغير طائفية على أن يعقبها صياغة دستور جديد، وتنظيم انتخابات جديدة تشمل جميع السوريين بمن فيهم السوريون في الشتات وجميع الإثنيات، وتحسين خدمات توصيل المساعدات الإنسانية سواء إلى السوريين الذين يعيشون داخل سوريا أو أولئك الذين اضطروا للخروج من سوريا.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الخلافات بشأن مصير الأسد لا ينبغي أن تعرقل محاولات التوصل لوقف إطلاق نار لأغراض إنسانية أو لاتفاق أشمل لإنهاء الحرب في سوريا.
في الوقت ذاته لم يستبعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بشكيك إرسال مزيد من القوات الخاصة إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف كيري في عاصمة قيرغزستان، خلال جولة في آسيا الوسطى، أنه يؤيد تماماً قرار الرئيس باراك أوباما إرسال قوات إلى سوريا.
ميدانياً بدأت «قوات سوريا الديمقراطية» التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً والمدعومة من الولايات المتحدة، عملية عسكرية ضد «داعش» في ريف الحسكة الجنوبي شمال شرق سوريا، وفق ما ذكر المتحدث باسمها شرفان درويش.
وقال درويش المتحدث باسم لواء «بركان الفرات» المنضوي في إطار هذه القوات «هذه أول خطوة لقوات سوريا الديمقراطية، (....) بدأت العملية، وكل فصائل قوات سوريا الديمقراطية مشاركة فيها».
وقال درويش إن العملية ستستهدف «مناطق في ريف الحسكة مثل الشدادي والهول»، مضيفاً «كل جبهاتنا مفتوحة، ما دام هناك مكان يوجد فيه داعش سنستمر في القتال».
في الوقت ذاته، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم مساعدات جديدة بقيمة مئة مليون دولار للمعارضة السورية لتنفيذ مهمات تشمل دعم المجالس البلدية وناشطي المجتمع المدني. وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأنه بذلك يرتفع إجمالي المساعدة الأمريكية للمعارضة السورية منذ 2002 إلى نحو 500 مليون دولار. في شأن متصل قتل 70 شخصاً وأصيب 550 في القصف الذي شنته قوات الرئيس بشار الأسد واستهدف مدينة دوما إحدى معاقل المعارضة السورية في ريف دمشق، بحسب ما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود. وأشارت المنظمة إلى أن القصف كان جوياً واستهدف سوقاً في المدينة.
وفي تركيا قال مسؤول رفيع في الحكومة إن مقاتلات تركية شنت غارات جوية على أهداف لـ «داعش» في سوريا.
من جهته قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن الطيران الحربي الروسي قتل 1700 مدني في أنحاء مختلفة من البلاد، منذ بدء غاراته قبل أزيد من شهر.
وأضاف الائتلاف في بيان أن من بين القتلى نساء وأطفالاً، واتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب بعد قصف طائراتها أحياء سكنية و12 مستشفى ومدارس ومخابز في عدة محافظات.
وقال الائتلاف إن الطائرات الروسية نفذت أكثر من 2100 غارة، ولكنها لم تحقق أي انتصار عسكري لصالح نظام بشار الأسد وحلفائه.