كتب - فهد بوشعر:
أغلقت فترة تقديم العطاءات بالنسبة للمرحلة الأولى من المشروع الاستثماري لنادي النجمة الرياضي في 28 من أكتوبر الماضي، بعد أن استمرت فترة تقديم العطاءات لقرابة الشهر الكامل تقدم خلالها خمسة مستثمرين جادين في المشروع من الراغبين في استغلال هذا المشروع الذي يعتبر ناجحاً قبل أن يبدأ، نظراً للموقع الاستراتيجي الذي يقع عليه المشروع.
وتابع «الوطن الرياضي» مشروع النجمة الاستثماري منذ عدة سنوات، منذ أن كان حبراً على ورق، وقبل أن يتحول هذا المشروع إلى حقيقة، ومازال «الوطن الرياضي» مواصلاً متابعته لهذا المشروع كونه مؤمناً بنظرية أن الرياضة استثمار وأنه من دون الاستثمار لن تتقدم الرياضة، فالاستثمار اليوم يعتبر من أهم عناصر تسيير العمل الرياضي الصحيح بوجود العقول المستنيرة في هذا المجال.
ومن خلال متابعة «الوطن الرياضي» للملف الاستثماري للنجمة تطلب الأمر الاطلاع على الموقع الإلكتروني لمجلس المناقصات والمزايدات للوقوف على العطاءات التي تقدم بها المستثمرون، فتبين بأن النجمة أمام خمسة عطاءات من خمسة مستثمرين، لكن الأرقام المطروحة ترجح المفاضلة بين مستثمرين فقط هما من تقدما بعطاءين يعتبران الأبرز للنجمة، وهما العطاءان اللذان يلبيان طموح النادي بشكل كبير في المرحلة الأولى من بداية الاستثمار، حيث تشير العطاءات المعروضة في موقع مجلس المناقصات إلى أن نصيب النجمة من الربح سيتجاوز الــ50%، وهو الأمر الذي كان يرنو له مجلس الإدارة بنظامه الجديد في الاستثمار بالعمل بنظام الشراكة.
وتشير المصادر بأنه في حال إرساء المناقصة على أحد المستثمرين الاثنين، سيتحول حال النادي من حالٍ إلى حال آخر، حيث إنه من المتوقع أن يبدأ النجمة في إنهاء التزاماته المالية المتراكمة قبل نهاية العام الجاري، ليبدأ النادي صفحة جديدة بحلول العام 2016، خصوصاً وأن مشروع النجمة الاستثماري بنظامه الجديد «نظام الشراكة» مع المستثمر في الربح، لن يكون فاتحة خير على النجمة فقط بل على أغلب الأندية، خصوصاً تلك الأندية التي تمتلك مواقع استراتيجية وهامة مثل النجمة، بعد أن كان الاستثمار عبارة عن تأجير للأرض التي تمتلكها الأندية بثمن بخس ويستفيد المستثمر أضعاف الأضعاف من هذه العملية ويستقبل النادي الفتات.
وارتأت إدارة النجمة تقسيم المشروع الاستثماري في نادي النجمة إلى ثلاث مراحل، والمرحلة الأولى هي التي طرحت للمستثمرين، فيما تتوقع الإدارة النجماوية أن تكون المرحلتان المتبقيتان بتمويل ذاتي، بضمان مدخول النادي من المرحلة الأولى.
وستتركز المرحلة الأولى من العملية الاستثمارية في النجمة على سور النادي المقابل للشارع الرئيس الذي سيفتتح قريباً بمساحة 150 متراً طولياً في 12 متراً للداخل، وهي عبارة عن محلات تجارية سيصل عددها إلى ثلاثين محلاً بعرض عشرة أمتار يحيط بها شارع رئيس أمامي وشارع خلفي للخدمات ومواقف للسيارات.
كما يمتلك النجمة الواجهة البحرية المميزة والتي ارتأت الإدارة التريث في استثمارها، نظراً لأهمية الموقع وقيمته العالية، حيث إنه من المتوقع له أن يتأخر لما بعد الانتخابات القادمة ليكون لهذه الأرض مشروع ضخم وكبير كي يكون مشروعاً ثابتاً يستفيد منه نادي النجمة، لكن في نفس الوقت تسعى الإدارة لأن تشيد فيها مشروعاً مؤقتاً يكون من السهل إزالته ويدر على النادي دخلاً يساهم في إنعاش خزينته، إضافة إلى الأرض التي استطاعت الإدارة ضمها لمساحة النادي بعد محاولات عديدة مع الجهات المختصة، والتي من المتوقع أن يشيد عليها مشروع داعم للنادي وميزانيته.
ويعتبر موقع النجمة هو الأبرز بين أندية العاصمة، إن لم يكن بين أندية البحرين جميعها، حيث يمتلك النجمة موقعاً استراتيجياً مميزاً يسهل له أمور الاستثمار، إضافة إلى وجود العقليات الاستثمارية المميزة في النادي، والتي استطاعت أن تصل لما تطلبه بكل سهولة ويسر في العملية الاستثمارية.