أنقرة - (وكالات): أفادت نتائج جزئية نشرتها شبكات التلفزيون الإخبارية التركية أن حزب «العدالة والتنمية» يتقدم بسهولة على الأحزاب الأخرى في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس في تركيا.
وبعد فرز 52% من بطاقات الاقتراع جمع حزب العدالة والتنمية 51.8% من الأصوات، بحسب قناتي «ان تي في»، و«سي ان ان تورك» ويبدو أنه في طريقه إلى الفوز بالغالبية المطلقة التي خسرها قبل 5 أشهر.
وحل حزب الشعب الجمهوري ثانياً بحصوله على 22.1 % وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ثالثاً بـ 11.4 %، في نتيجة أدنى بكثير من تلك التي حققها في يونيو الماضي.
في المقابل، تراجع حزب العمل القومي أكثر من 5 نقاط مقارنة بالانتخابات الأخيرة مع 11.2 % من الأصوات. وفي يونيو الماضي، فاز حزب العدالة والتنمية بـ 40.6 % من الأصوات وخسر الغالبية الحكومية للمرة الأولى منذ توليه الحكم في 2002.
وأدلى ملايين الناخبين الأتراك بأصواتهم في انتخابات تشريعية حاسمة هي الثانية خلال 5 أشهر في بلد يسوده التوتر ويواجه استئناف النزاع مع الأكراد والعنف المتطرف القادم من سوريا والاتجاه التسلطي لحكومته.
ويأمل الرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان الذي يحكم بمفرده منذ 13 عاماً في تجاوز النكسة الكبيرة التي واجهها حزبه قبل 5 أشهر فقط عندما حرم من الغالبية المطلقة في البرلمان.
وتدفق الناخبون على مراكز الاقتراع فور فتح أبوابها، حيث شهدت إقبالاً كثيفاً.
ومنذ الصيف الماضي، استؤنف النزاع المسلح بين متمردي حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن التركية جنوب شرق البلاد حيث الغالبية كردية، ودفنت عملية السلام الهشة التي بدأت قبل 3 أعوام.
وانعكست الحرب التي تشهدها سوريا المجاورة على تركيا. فبعد هجوم سوروتش في الجنوب في يوليو الماضي، نفذ متطرفان في تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي عملية انتحارية أودت بحياة 102 شخص في 10 أكتوبر الماضي بأنقرة.
وأدلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي يواجه خطراً كبيراً في حال فشل جديد، بصوته في معقله المحافظ في قونية. وقال «ندعو شعبنا إلى أن يبرهن على الإرادة وإلى تحويل هذا اليوم إلى عيد للديمقراطية (...) أياً تكن النتيجة».
ومع أنه تخلى عن القيام بحملة علنية كما فعل في يونيو الماضي، استمر الرئيس التركي في إلقاء كل ثقله والتأكيد أنه الضامن الوحيد لأمن ووحدة البلاد.
وقال أردوغان عند إدلائه بصوته إن «تركيا حققت تقدماً كبيراً على طريق الديمقراطية التي ستتعزز أكثر بانتخابات اليوم».