عواصم - (وكالات): سيطر تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي على بلدة في ريف حمص الجنوبي الشرقي ليتقدم باتجاه قرية صدد التاريخية ذات غالبية مسيحية التي تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن الطريق الدولي بين دمشق وحلب، فيما قال المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أن الحل السياسي للأزمة السورية هو ما تقوله إيران وليس ما تقوله أمريكا وغيرها، مؤكداً أن التفاوض مع أمريكا على القضايا الإقليمية «عديم الجدوى»، وذلك في وقت أعلن فيه عن مقتل عنصر آخر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «داعش» سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي إثر تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين الذين شنوا هجوماً من الداخل» ليخرقوا بذلك هدنة مطبقة منذ عامين مع قوات النظام. وتطل بلدة مهين على طريق حمص - تدمر الدولي المقطوعة منذ سيطرة «داعش» على تدمر في 21 مايو الماضي.
وبعد دخولهم بلدة مهين «تقدم متطرفو «داعش» باتجاه قرية صدد التاريخية ذات الغالبية المسيحية والتي تبعد 14 كلم عن طريق دمشق - حلب الدولي، وتدور في محيطها حالياً اشتباكات مع قوات النظام».
وفي ريف حلب الشمالي، تحدث المرصد السوري عن «مقتل 18 عنصرا من «داعش»، غالبيتهم قضوا جراء قصف لطائرات الائتلاف الدولي على محيط قرية حربل» وخلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية في محيطها. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة أنباء مشرق الإيرانية أن الحرس الثوري الإيراني شيع أحد عناصره بعدما قتل في اشتباكات مع قوات المعارضة السورية المسلحة. من جانب آخر، استخدم «جيش الإسلام» عشرات المحتجزين لديه بينهم مدنيون علويون كـ«دروع بشرية» عبر وضعهم في أقفاص حديدية وزعها في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق المرصد السوري. سياسياً، قال المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي إن الحل السياسي للأزمة السورية هو ما تقوله إيران وليس ما تقوله أمريكا وغيرها، مؤكداً أن التفاوض مع أمريكا على القضايا الإقليمية «عديم الجدوى».
وأضاف خامنئي أن من يهدد الأمن والاستقرار في سوريا هي المعارضة السورية المسلحة، داعيا إلى عدم تزويدها بالسلاح والإمكانيات.
وقال خامنئي في خطاب نقله التلفزيون الإيراني إن حل الأزمة السورية يتم بالانتخابات، وإنه يجب إجراء انتخابات في سوريا لوضع نهاية للحرب الأهلية هناك، كما انتقد القوى الغربية التي تسلح وتمول مقاتلي المعارضة السورية، على حد قوله.
من ناحية أخرى، التقى موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم حيث قدم له عرضاً حول لقاء فيينا الدولي بشأن الأزمة السورية قبل يومين، بحسب ما نقل الاعلام الرسمي. وبحسب «سانا»، اعرب المعلم خلال اللقاء «عن اهمية العديد من النقاط الواردة في بيان فيينا لكنه أبدى استغرابه لأن البيان لم يتضمن الزام الدول المعروفة بدعمها للإرهاب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن».