طهران تعتقل نائب وزير الثقافة السابق بتهمة إهانة خامنئي والدعاية ضد النظام
روسيا تجهز عقداً لإمداد إيران بصواريخ «إس 300»
طهران تبدأ وقف تشغيل أجهزة طرد مركزي نووية
نواب إيرانيون: طهران لن تتنازل عن شعار «الموت لأمريكا» رغم الاتفاق النووي
عواصم - (وكالات): طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إيران «بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية، والانسحاب من سوريا»، مشيراً إلى أن «عملية «عاصفة الحزم» حققت أهدافها السياسية والأمنية في اليمن»، فيما قالت أسرة الصحافي الإيراني البارز ونائب وزير الثقافة السابق عيسى سحرخيز على مواقع التواصل الاجتماعي إن السلطات الإيرانية اعتقلته بتهم «إهانة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والدعاية المناهضة للنظام»، بينما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي خلال زيارة لطوكيو إن طهران بدأت وقف تشغيل أجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بموجب بنود الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى العالمية الست في يوليو الماضي للحد من أنشطة برنامجها النووي.
وقال الزياني حول العلاقات الخليجية الإيرانية إن «فرصة السلام موجودة، لأن الدول الخليجية تسعى دوما إليه، وأيادينا ممدودة للسلام، ونأمل أن تغتنم إيران الفرصة وتثبت حسن نواياها، وتستجيب لحوار جاد لمعالجة موضوع احتلالها للجزر الإماراتية، أو سنتوجه إلى المحكمة الدولية».
كما جدد الزياني دعوة إيران إلى «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والانسحاب من سوريا، والكف عن دعم «حزب الله»». وأكد أن «»عاصفة الحزم» حققت أهدافها السياسية والأمنية في اليمن». وتابع «نحن نأمل أن تفضي المشاورات القادمة إلى حل سياسي، وهذا ما تطمح له دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت دوما تسعى لتحقيق حل سياسي وسلمي منذ عام 2011 من خلال المبادرة الخليجية من أجل التنسيق والتعاون في إقامة حوار وطني شامل».
وأشار الزياني إلى «الجهود الخليجية المستمرة لتنمية اليمن، حيث قامت دول المجلس بجمع ما يقارب 8 مليارات دولار، 67% منها كانت مساعدات من دول مجلس التعاون، بينما ساهمت بقية الدول بجمع 33% فقط». وأضاف «نحن نسعى لأن نرى اليمن مستقراً وآمناً وموحدا، لينعم الشعب بحياة كريمة». من ناحية أخرى، قالت أسرة الصحافي الإيراني البارز عيسى سحرخيز على مواقع التواصل الاجتماعي إن السلطات الإيرانية اعتقلت سحرخيز بتهم «إهانة خامنئي والدعاية المناهضة للنظام».
وتضمنت رسالة على صفحة «سحرخيز» على فيسبوك عن اعتقاله ما قالت إنها صورة لأمر تفتيش منزله. وقال صحافي إيراني يعرف سحرخيز إن الصفحة تحت إدارة أحد أفراد أسرة الصحافي.
وأعلن مهدي ابن سحرخيز اعتقال والده على «تويتر» وقال إن والده بدأ إضراباً عن الطعام. وأمضى الصحافي الذي سبق وشغل منصب نائب وزير الثقافة 4 أعوام في السجن من عام 2009 إلى عام 2013 بتهم إهانة زعماء إيرانيين والإضرار بالأمن القومي.
ووضع في الحبس الانفرادي عدة مرات كما دخل في إضراب عن الطعام عدة مرات للاحتجاج على ما قال إنه عدم اهتمام باحتياجاته الطبية والتي تتضمن مشكلة في القلب. من جانب آخر، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي خلال زيارة لطوكيو إن طهران بدأت وقف تشغيل أجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بموجب بنود اتفاق تم التوصل إليه مع القوى العالمية الست في يوليو الماضي للحد من أنشط برنامجها النووي.
وقال صالحي لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «بدأنا بالفعل في اتخاذ إجراءاتنا فيما يتصل بإزالة أجهزة الطرد المركزي الزائدة عن العدد المحدد بموجب الاتفاق، نأمل أن نتمكن من تنفيذ التزامنا خلال شهرين».
ونقل موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية على الإنترنت عن صالحي قوله إن من المهم أن يكون هناك «توازن» في تطبيق الاتفاق مشيراً إلى موقف طهران وهو ضرورة رفع جميع العقوبات المفروضة عليها على الفور بالتزامن مع قيامها بتفكيك البنية الأساسية النووية.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم في 14 يوليو الماضي ستقلص إيران أنشطة برنامجها النووي تحت إشراف الأمم المتحدة لضمان ألا يستخدم البرنامج في إنتاج سلاح نووي مقابل رفع العقوبات التي عزلت طهران وأضرت باقتصادها.
في تطور منفصل بدا أنه يؤكد أن التطبيق بدأ كتب 20 نائباً محافظاً في البرلمان الإيراني رسالة للرئيس حسن روحاني يشكون فيها من وقف تشغيل أجهزة الطرد المركزي في منشأتين للتخصيب في نطنز وفوردو. في السياق ذاته، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن شركة «روسوبورون إكسبورت» الروسية المملوكة للدولة لتصدير السلاح قالت إنها تجهز عقداً لإمداد إيران بأنظمة صواريخ إس 300.
من جهة ثانية، رأى قسم كبير من النواب الإيرانيين الإثنين أن طهران لن تتنازل عن شعار «الموت لأمريكا» رغم الاتفاق النووي مع الدول الكبرى وفي مقدمها الولايات المتحدة.
وكتب 192 نائباً من أصل 290 في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية «أن إيران أمة الشهداء ليست مستعدة إطلاقاً للتخلي عن شعار «الموت لأمريكا» بحجة إبرام الاتفاق النووي». وأكدوا أن هذا الشعار «أصبح رمز إيران وجميع الأمم المناضلة تعتبر إيران نموذجاً لها في هذا النضال».
ونشر النواب البيان قبل يومين من الذكرى الـ 36 لبدء احتلال السفارة الأمريكية في طهران في 4 نوفمبر 1979 بعد الثورة.
وأعقب ذلك احتجاز دبلوماسيين أمريكيين رهائن لمدة 444 يوماً وقطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة.