عواصم - (وكالات): أعلن الجيش الروسي أنه قصف للمرة الأولى منطقة مدينة تدمر في سوريا والتي يسيطر عليها متطرفو تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، بينما هددت إيران بالانسحاب من محادثات السلام الخاصة بسوريا، معتبرة أن «مصير الرئيس السوري بشار الأسد يعد موضوعاً أساسياً وخطاً أحمر لها»، فيما قتل 6 مقاتلين من «حزب الله» الشيعي اللبناني في معارك بسوريا.
وأورد بيان لوزارة الدفاع الروسية أن المقاتلات الروسية دمرت «موقعاً دفاعياً» و»بطاريات مضادة للطائرات» للتنظيم المتطرف في منطقة تدمر، لافتاً أيضاً إلى قصف 237 هدفاً «إرهابياً» في سوريا في اليومين الأخيرين. وقد استولى «داعش» في 21 مايو الماضي على مدينة تدمر بمحافظة حمص على بعد 205 كلم إلى شرق دمشق، بعد أن طرد منها القوات الحكومية. كما قام التنظيم بعمليات قتل وتدمير في المدينة الأثرية المصنفة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي للبشرية. إلى ذلك قامت الطائرات الروسية بـ 131 طلعة خلال يومين وقصفت أهدافاً في محافظات حماه وحمص واللاذقية، وحلب، والرقة، وفي ريف دمشق بحسب الوزارة. كما دمرت طائرة سوخوي 34 معسكراً يستخدم لتدريب مقاتلين أتوا من الخارج في ضاحية مدينة حلب، فيما تم قصف مستودع قذائف في حرستا الواقعة على مسافة 10 كلم إلى شمال شرق دمشق.
وفي بلدة سلمى بمحافظة اللاذقية التي سبق وتعرضت لقصف الطيران الروسي مرات عدة، قال الجيش إنه قصف مركز قيادة لجبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة يستخدم خاصة لتشويش اتصالات الراديو للقوات النظامية.
كذلك قصفت طائرة سوخوي 25 موقعاً تتمركز فيه آليات عسكرية في كفرنبودة بمحافظة حماة بحسب البيان. من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان إن بلاده ستنسحب من محادثات السلام بشأن سوريا في فيينا إذا تبين أنها غير بناءة، كما اعتبر أن مصير الأسد يعد موضوعاً أساسياً وخطاً أحمر لإيران. من ناحيته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن على روسيا المساعدة في البحث عن حل سياسي بسوريا وألا تكتفي بدعم الأسد.