كتب – مازن أنور:
اعتبر المدرب الوطني والمحلل الفني بقناة البحرين الرياضي عبدالحميد كويتي بأن المستوى الفني للدوري المحلي وخصوصاً في الجولتين الأولى والثانية لم يكن بالشكل المأمول، معتبراً بأن السبب الرئيس وراء تواضع المستوى في أكثر من مباراة يعود لفترة التوقف الطويلة التي طالت الفرق واتسعت إلى خمسة أشهر تقريباً، وذلك ما أفقد اللاعبين الإحساس بالمباريات، مشيراً بأن تقييم مستوى الدوري بشكل حقيقي سيكون مع نهاية الجولة الرابعة.
ووصف كويتي ما حدث في الجولتين الأولى والثانية هو اجتهادات من بعض الفرق، مشدداً على الدوري بحاجة للنفس الطويل وأن المشوار ما زال في بدايته، وأن الفرق الراغبة في المنافسة يجب أن تحظى بعدة عوامل من أجل أن تجد فريقها في ركب المنافسة.
وتحدث كويتي عن الفرق العشرة بالدوري، وأعتبر بأن فريق المحرق «حامل اللقب» قد يتأثر هذا الموسم لكونه يعاني من مشاكل فنية بتغيير المدرب وعدم الثبات على المدرب الحالي، بالإضافة إلى عدم وجود استقرار في اللاعبين، فيما أشار إلى أن فريق الحد يعيش أجواء مهيأة لكي يحرز بطولة الدوري هذا الموسم معللاً ذلك بأن الفريق قادم بدفعة معنوية بعد بطولة كأس السوبر ويصاحبها وجود دعم قوي من مجلس الإدارة واستقرار فني وإداري وكذلك استقرار على مستوى اللاعبين، مبيناً بأن الأمر الأهم في ترشيحه لأن يكون الحد أحد أطراف المنافسة على اللقب امتلاكه لدكة بدلاء قوية هذا الموسم.
وأضاف كويتي قائلاً «هناك فرق حافظت على شكلها الفني ومستواها»، وهنا أشار إلى فريق المالكية الذي أعتبر بأن نهايته في الموسم الماضي كانت جيدة بقيادة المدرب أحمد الدخيل، وأن الفريق قدم مؤشراً جيداً في هذا الموسم، متوقعاً أن يحقق الفريق نتائج مرضية في ظل وجود الاستقرار المضاف إليه الحماس والإصرار من قبل اللاعبين.
وعلى الرغم من البداية غير الجيدة لفريق الرفاع الشرقي في هذا الموسم وخسارته 5 نقاط من أصل 6، إلا أن عبدالحميد كويتي قال «فريق الرفاع الشرقي قادر على العودة فهو يضم لاعبين مميزين ويسبق ذلك بأنهم يعيشون حالة استقرار فني مع المدرب عيسى السعدون، وبالتالي سيكونون في ركب الفرق المنافسة».
أما فريق الرفاع فأن كويتي وصف السماوي في كلمتين وقال «الرفاع مو لاقي نفسه حتى الآن»، وتابع بأن الرفاع وعلى الرغم من اعتماده على المدرب الوطني محمد الشملان إلا أن الفريق مازال لم يقرع جرس الإنذار في الموسم، على الرغم من وجود أسماء مميزة في صفوف الفريق، معتبراً بأن الفريق بحاجة لتحسين الأداء في خطي الوسط والمقدمة.
وأرجع كويتي سبب الفوز الأخير لفريق سترة بهدفين على الأهلي لاجتهاد الفريق وإعداده المبكر هذا الموسم، مبيناً بأن الفريق ظهر بشكل منظم متوقعاً أن يحقق نتائج جيدة هذا الموسم، في المقابل أعتبر مهمة فريق الأهلي بدوري الكبار صعبة لا سيما وأن الفريق افتقد للكثير من اللاعبين الذين عول عليهم الموسم الماضي أمثال مسعود قمبر وعبدالرحمن مبارك، مضيفاً بأن فريق الأهلي إذا ما أراد المنافسة فأنه يجب أن يمتلك دكة بدلاء قوية، كما عليه أن يعالج مشكلة إهدار الفرص والثغرات الدفاعية في خطه الخلفي.
وأبدى كويتي استغرابه الشديد من الشكل الذي ظهر عليه فريق المنامة في أول جولتين، معتبراً بأن قرار إقالة المدرب الإسباني كان قراراً غير صائب ومبيناً بأن الغريب في الأمر عدم تطرق النادي لأسباب الإقالة، ووصف تحمل المدرب الشاب إسماعيل كرامي لمهمة تدريب الفريق سلاح ذو حدين فهي شجاعة وأمر إيجابي ولكنها قد تكون مجازفة سلبية، كما أعتبر بأن رحيل المدرب التونسي سمير بن شمام عن صفوف الفريق تسبب في هذا الهبوط علاوة على مشكلة التعاقدات غير المجدية.
وفيما يخص فريق البسيتين فإن كويتي اعتبر وجود المدرب القدير خليفة الزياني على رأس الفريق أمر إيجابي، متوقعاً بأن نتائج الفريق من المنتظر أن تكون أفضل هذا الموسم، لاسيما في ظل العمل الذي قامت به إدارة النادي بتدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين المحليين.
وأخيراً فأن كويتي تحدث عن فريق الحالة والذي أكد بأنه يمتلك تنظيماً دفاعياً جيداً ولكنه يعاني من مشكلة هجومية واضحة، قائلاً «هناك اجتهادات ولكنها يجب أن تتحسن ولا يجب أن ينتظر الفريق حتى الرمق الأخير لكي يهرب من فرق المؤخرة».
وفيما يخص مباريات الأسبوع الثالث التي ستنطلق مساء اليوم فأنه رجح كفة فرق البسيتين على الأهلي، والرفاع على الحالة، والحد على المحرق، والرفاع الشرقي على المنامة، وأخيراً وصف مباراة سترة والمالكية بأنها صعبة التوقعات.