ضرب إعصار تشابالا السواحل الجنوبية الشرقية لليمن، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة، متسبباً بضحايا وأضرار وفيضانات.
وقال وزير الثروة السمكية فهد كفاين «الأضرار بالغة، ونتوقع خسائر بشرية»، دون أن يكون في إمكان الوزير، وهو عضو في لجنة متابعة للاعصار، تحديد حصيلة في الوقت الراهن.
وتسبب الإعصار عند المناطق الساحلية اليمنية برياح قوية زادت سرعتها عن 100 كلم في الساعة، ترافقت مع ارتفاع موج البحر عند سواحل حضرموت وشبوة والمهرة. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها سلمت ألف عدة صحية طارئة لألف مريض في المكلا، وتقوم بتوفير الوقود وسيارات الإسعاف.
وأشارت إلى أن نحو 1.8 مليون شخص يتواجدون حالياً في المكلا وشبوة، من بينهم أكثر من 100 ألف نازح و27 ألف لاجىء ومهاجر.
وأدى الإعصار الذي تشكل فوق بحر العرب، إلى إصابة أكثر من 200 شخص في جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن.
وأظهرت صور تداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي شوارع وسيارات غمرتها المياه بشكل شبه كامل في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة قالت عبر «تويتر» أن «تساقط الأمطار الناتج عن تشابالا يفوق بدرجة كبيرة كل ما شهدته المنطقة الجافة غير المعتادة على الأعاصير».
وأوضحت المنظمة في تقرير مشترك مع منظمة الأرصاد الجوية الهندية، إن الإعصار سجل رياحاً مستدامة بسرعة 130 كلم/ساعة، وأن سرعتها وصلت أحياناً إلى 145 كلم/ساعة عندما ضربت السواحل.
وتراجع تأثير الإعصار على سلطنة عمان التي كان من المتوقع أن يصل إلى سواحلها كذلك.