أقامت جمعية الوفاق ندوة يوم الأحد الموافق 1 نوفمبر 2015 تحت عنوان (انتهاكات عاشوراء)، دققت النظر في هذا العنوان الخطير واسترجعت أتمعن خطورة هذا المانشيت وسألت نفسي يا ترى ماذا جنت حكومة البحرين في انتهاكاتها لطقوس عاشوراء هذا العام، وكما هو معلوم أن حكومة البحرين تقدم للطائفة الشيعية الكريمة ما لم تقدمه أي دولة في العالم.
قرأت فحوى المحاضرين تمعنت، وأخذت أبحث عن تلك الانتهاكات لعلي أجد لربما حكومة البحرين أغلقت حسينية مثلاً أو منعت المواكب السير في الشوارع الرئيسة أو أوقفت طقساً للطائفة الكريمة، أو منعت ضرب الظهور بالسلاسل التي يمارسها البعض في المآتم بالرغم من حرمتها عند أكثر علماء الشيعة، أو ربما تركت تنظيم الشوارع والممرات أو لم تقدم مساعدات طبية وغذائية ومجتمعية، فلم أجد من تلكم الأشياء شيئاً يذكر.
فبالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة البحرين لتلك الطقوس من مساعدات غذائية وطبية وتنظيم، ربما لا تجدها في أي بلد آخر حتى بلد الولي الفقيه، فبدل أن تشكر الوفاق الحكومة على تلك الجهود الكبيرة حاولت النيل منها والاستفادة سياسياً من الموسم.
بعد ذلك علمت أن الادعاء، وكعادة الوفاق، كذب وتفخيم وافتراء وربط بعض الأخطاء السابقة والتي تم حلها والانتهاء منها بما حرروه من كذب وافتراء وادعاء بأن حكومة البحرين انتهكت موسم عاشوراء!! في حين أن كل ما هنالك أن قوات حفظ النظام منعت الشعارات الطائفية، ومنعت وضعها في الأماكن العامة، ومنعت الكتابات العدائية التي يستغل سياسيون بها موسم عاشوراء لإثارة الفتنة بين الناس، والتي ضاق الناس بها ذرعاً ومنها تقسيم الناس لمعسكرين، معسكر يزيد ومعسكر الحسين.
إن هذه الندوات وأمثالها هي ندوات مفلسة، خالية من الحقائق والتي من الأولى أن يتحملوا مسؤولية كل المغالطات التي بها.
عيسى الكواري