عواصم - (وكالات): أعلنت الحكومة الأمريكية أن «ما بين 85 و90 % من الضربات التي نفذتها روسيا في سوريا أصابت المعارضة السورية المعتدلة»، مضيفة أن «120 ألف سوري اضطروا إلى النزوح داخل بلادهم منذ بدء روسيا تدخلها العسكري نهاية سبتمبر الماضي»، فيما تمكن جيش الرئيس بشار الأسد من استعادة السيطرة على الطريق الوحيدة المؤدية إلى مناطق سيطرته في مدينة حلب شمال البلاد، بعدما قطع تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي جزءاً منها قبل أسبوعين، في الوقت الذي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين أسقطوا طائرة حربية سورية بنيران مضادة للطائرات في محافظة حماة غرب البلاد.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون أمام مشرعين بمجلس النواب الأمريكي إن ما بين 85 و?90 من الضربات التي نفذتها روسيا في سوريا أصابت المعارضة السورية المعتدلة.
وأضافت أكبر دبلوماسية أمريكية معنية بشؤون الشرق الأوسط باترسون أن 120 ألف سوري اضطروا إلى النزوح داخل بلادهم منذ بدء روسيا تدخلها العسكري نهاية سبتمبر الماضي. وفي شهادتها مع باترسون قالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا وأوراسيا إن روسيا بدأت أيضا في نشر معدات برية ومنها مدفعية في مناطق خسرتها القوات الموالية للأسد لصالح المعارضة المعتدلة ومنها مناطق قرب حماة وحمص. ميدانياً، تمكن جيش الأسد من استعادة السيطرة على الطريق الوحيدة المؤدية إلى مناطق سيطرته في مدينة حلب شمال البلاد، بعدما قطع تنظيم الدولة جزءاً منها قبل أسبوعين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري بمقتل 12 شخصاً، بينهم مواطنة وطفل، جراء قصف صاروخي لقوات النظام على مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية.
في غضون ذلك، قال المرصد إن طائرات يعتقد أنها روسية نفذت عدة ضربات جوية على مناطق شمال غرب سوريا شملها اتفاق أبرمته الأطراف المتحاربة في سبتمبر الماضي كي يطبق فيها وقف لإطلاق النار. في سياق ذي صلة، قال المرصد إن مقاتلين أسقطوا طائرة حربية سورية بنيران مضادة للطائرات في محافظة حماة غرب البلاد مما اضطر الطيار إلى الخروج منها. سياسياً، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الحكومة والمعارضة السورية إلى بدء محادثات بينهما وسط مساعي القوى العالمية مواصلة الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب.
واستقبلت روسيا دي مستورا بعد اجتماع بمشاركة 19 هيئة ودولة في فيينا بينها السعودية والولايات المتحدة وإيران، في أوسع جهود حتى الآن لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من 4 سنوات. وعقب محادثات مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في موسكو، قال دي ميستورا إن الأمم المتحدة مستعدة لعقد لقاء بين ممثلين من الحكومة والمعارضة السورية لإجراء محادثات في جنيف.
من جهته، قال لافروف إن من الضروري تحديد أي من جماعات المعارضة السورية التي تعتبر إرهابية وأيها يعتبر جماعات معارضة مشروعة قبل الجولة التالية من المحادثات بشأن الأزمة السورية والتي ستعقد في فيينا.