دبي - قال أحد كبار خبراء المال العالميين، إن البنوك الخليجية باتت مهيأة لتكون من أشد المنافسين في العالم بمجال تنفيذ الاستراتيجيات الرقمية الرامية إلى تحقيق التحول وتعزيز التنافس في الأعمال التجارية، في وقت تعتبر منطقة الخليج واحدة من أقوى الأسواق الناشئة أداءً، في ظل نمو الثروات السائلة بنسبة 17.5% سنوياً بين العامين 2010 و2014، لتصل إلى 2.2 تريليون دولار، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن شركة الأبحاث «استراتيجي آند».
ولكن البنوك العالمية والخليجية، تواجه في ساحة الاقتصاد الرقمي المتنامي، ضغوطاً تقنية متزايدة من جوانب عدة تشمل المشرعين وواضعي النظم، والبنوك الرقمية، والعملاء المتنقلين، والأمن الإلكتروني. ويشير تقرير أُعد بناء على دراسة جديدة أجرتها كل من شركة الأبحاث «سي إف أوهريسيرتش» وعملاقة برمجيات الأعمال «إس إيه بي»، إلى أن 44% فقط من المختصين في القطاع المالي بجميع أنحاء العالم لديهم حالياً تقنيات مجدية لتحليل الأعمال التجارية ووضع التقارير، في حين أن 79% بحاجة مزيد من تقنيات تحليل البيانات من أجل النجاح، الأمر الذي يدل على الطلب القوي الحاصل على تقنيات تحليل البيانات الكبيرة.
وقالت «إس إيه بي»، التي تدعم 14,100 بنك و140 مليون حساب مصرفي في 150 دولة، إن ما يصل إلى 90% من نفقات البنوك على تقنية المعلومات تتركز على تشغيل أنظمة قديمة، معتبرة أن ذلك «يعيق الابتكار».
وقال رئيس فريق هندسة القيمة لقطاع الخدمات المالية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى «إس إيه بي» جوناثان تشارلي: «بالمقارنة مع كثير من البنوك في أوروبا وأمريكا الشمالية، والتي لديها مئات النظم التقنية القديمة والمعقدة والتي يعود عمر معظمها لأكثر من 20 عاماً، فإن البنوك الخليجية المتسمة بالمرونة التقنية يمكن أن تصبح من بين أشدّ البنوك في مجال التنافس الرقمي في العالم».
وأضاف: «مع زيادة الاهتمام بتحليلات الأعمال في ظل الاقتصاد الرقمي، ينبغي على البنوك الخليجية أن تسارع إلى إجراء التحول الرقمي في مجالس إدارتها، إذ يمكن لأعضاء مجالس الإدارة الخبراء بالشأن الرقمي أن يقودوا الاستراتيجيات والمنتجات والخدمات الرقمية في البنوك».
وتشمل المؤسسات المصرفية والمالية المبتكرة في الشرق الأوسط بنك الائتمان الكويتي، الذي أطلق حديثاً، ضمن شراكة مع «إس إيه بي»، خدمة رقمية للموافقة على منح القروض الشخصية للعملاء خلال خمس دقائق.