افتتحت الأوقاف الجعفرية بحضور وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف د.فريد المفتاح أمس، 13 مسجداً وردت بتقرير «تقصي الحقائق»، وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وقال المفتاح خلال الافتتاح بحضور رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور ومحافظ الشمالية علي العصفور، إن التوجيهات السامية جاءت لتعزيز وإشاعة القيم والمبادئ الإسلامية النبيلة بين كافة أطياف المجتمع، من خلال تلبية احتياجات جميع مناطق المملكة من دور العبادة وفق المخطط العمراني العام، وفي إطار متابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق.
وأكد أن القيادة الحكيمة تولي كل الحرص والاهتمام بدور العبادة في مختلف المحافظات، سيما الواردة بتقرير لجنة تقصي الحقائق والتي توليها الوزارة أهمية كبيرة في برنامج عملها امتثالاً للتوجيهات السامية، ووفقاً لإطار قانوني يحفظ لدور العبادة قدسيتها ومكانتها.
وأضاف أن الوزارة عملت على إنهاء هذا الملف بالتنسيق مع إدارة الأوقاف الجعفرية كجهة معنية بالمتابعة، لافتاً إلى أن الوزارة سلمت إدارة الأوقاف الجعفرية 13 مسجداً من الدفعة الأخيرة من المواقع الوارد ذكرها بتقرير لجنة تقصي الحقائق.
وذكر أن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وجهت للإسراع في استكمال الملف، بمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء. وأوضح أن الجهات المعنية عكفت على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص، وجرى تخصيص ميزانية إجمالية تجاوزت 3 ملايين و400 ألف دينار، لافتاً إلى أن هذه الميزانية مستقلة ولن تؤثر على مشروعات بناء دور العبادة الأخرى.
من جانبه ثمن رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية، التوجيهات الملكية السامية لطي ملف المساجد الواردة بتقرير لجنة تقصي الحقائق، وبمتابعة الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء وبمؤازرة سمو ولي العهد، معتبراً ما تحقق إنجازاً كبيراً يؤشر لحرص جميع الأطراف على تعزيز الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي.
وأثنى على تعاون وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ووكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح لتنفيذ المشروعات حسب الخطة الزمنية المعتمدة، فضلاً عن جهود اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية برئاسة نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، لاضطلاعها بمهام التنسيق مع الجهات ذات العلاقة ممثلة بوزارات البلديات والأشغال والإسكان والتسجيل العقاري وهيئة الكهرباء والماء. وأكد رئيس الأوقاف الجعفرية أن القيادة الرشيدة حريصة على أن تظل البحرين نموذجاً راقياً للتعايش السلمي والتقارب المذهبي والتسامح الديني، وهو ما تميز به المجتمع البحريني على امتداد الحقب التاريخية.
وقال إن الاهتمام والمتابعة من القيادة ببناء وإعمار دور العبادة في مختلف مناطق المملكة يعزز دورها الفاعل في نهضة المجتمع واستقراره بإشاعة قيم التعاون والتكاتف والوحدة والتكافل والبناء.
وأوضح آل عصفور أن إدارة الأوقاف الجعفرية فور استلامها المساجد من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، سلمت الأهالي مفاتيحها وتعاقدت مع مجموعة من القيمين لمتابعة ورعاية هذه المساجد البالغ عددها 13 مسجداً، وتشمل مسجد الإمام الهادي، ومسجد الإمام الجواد، ومسجد الإمام السجاد، ومسجد الإمام العسكري، ومسجد البقيع، ومسجد أبو طالب، ومسجد فدك الزهراء بمدينة حمد، ومسجدي عين رستان والبربغي بعالي، ومسجد العابد بسترة، ومسجدي الدويرة ومؤمن بالنويدرات، ومسجد الكويكبات في توبلي.
وبين رئيس الأوقاف أن تلك المساجد اكتملت من الناحية الإنشائية منذ العام الماضي، وتقرر تأجيل افتتاحها لحين إيصال خدمات الكهرباء والماء والصرف الصحي، لافتاً إلى أن بعض المساجد يقع في مناطق غير مأهولة ولا توجد فيها خدمات، ما حدا بوزارة الأشغال وهيئة الكهرباء والماء إلى العمل على توفير البنى الخدمية بشكل استثنائي.
بدوره أكد محافظ الشمالية أهمية أن تكون المساجد والجوامع ودور العبادة كالحسينيات والمؤسسات المعنية بالشأن الديني في البلاد منابر جامعة لخطاب يتمتع بالاعتدال ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، رافضاً أي خطاب يحيد عن النهج السليم بنشر مساوئ التشدد والتطرف والعنف والتناحر.