33 قتيلاً وجريحاً في قصف عشوائي للحوثيين على المدنيين بتعز
سفير اليمن بالأمم المتحدة: محادثات السلام تركز على انسحاب تدريجي للحوثيين من صنعاء


عواصم - (وكالات): كشف مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش الوطني بدأت في عملية تطويق مدينة حزم الجوف تمهيداً لاقتحام المدينة وتحريرها من الميليشيات، مع توقعات ببدء عملية عسكرية شاملة في الجوف، بعيد استكمال وصول القوات المشتركة إلى تخوم المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لتحرير المحافظة، فيما قتل 11 شخصاً وأصيب 22 في سقوط قذائف أطلقها المتمردون على أحياء سكنية في مدينة تعز ثالث مدن اليمن. من جانبه، أعرب السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي عن التفاؤل بعقد محادثات بين الأطراف اليمنية من المتوقع أن تبدأ الشهر الحالي بعد أسابيع من التحضيرات، مشيراً إلى أن «الحوثيين تراجعوا للوراء ومستعدون للتفاوض على الانسحاب».
ويفرض الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق من أشهر حصاراً على تعز الواقعة جنوب غرب اليمن ولا تزال تحت سيطرة قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال مصدر عسكري إن «القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح استهدف أحياء سكنية»، مشيراً إلى أنه أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين.
وأكدت مصادر طبية في المدينة مقتل 11 مدنياً بينهم امرأة، وإصابة 22. وأشار المصدر العسكري إلى حصول «مواجهات في معظم الجبهات في أطراف المدينة بين القوات الموالية للشرعية، والحوثيين وحلفائهم». وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين أرسل مطلع نوفمبر الحالي عربات عسكرية مدرعة إلى المقاتلين الموالين لدعم العمليات العسكرية لفك حصار المدينة، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
وأوردت صحف إماراتية أن الإمارات العربية المتحدة، إحدى أبرز الدول المشاركة في التحالف، هي التي وفرت المدرعات. كما أشارت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إلى أن من بين الأسلحة التي زود التحالف القوات الموالية لهادي بها مؤخراً صواريخ «تاو» المضادة للدروع. ويشن التحالف منذ مارس الماضي حملة عسكرية ضد الحوثيين ويفرض حصاراً بحرياً وجوياً على اليمن، بعدما تقدم هؤلاء جنوباً بعد سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر 2014. وفي يوليو الماضي تمكنت القوات الموالية للحكومة بدعم من التحالف العربي من إخراج المتمردين من 5 محافظات في الجنوب، وتتابع الضغط للوصول إلى العاصمة.
في غضون ذلك تواصلت الاشتباكات في ضواحي مدينة دمت بمحافظة الضالع في وقت تواصلت التعزيزات للمقاومة، وقتل عدد من الحوثيين جراء تلك المواجهات. من جانبها أعلنت المقاومة الشعبية في دمت شمال محافظة الضالع اليمنية سيطرتها على وادي العشري الإستراتيجي الممتد إلى مديرية الرياشية بمحافظة البيضاء المجاورة. ويعد التقدم الميداني انتصاراً كبيراً من شأنه تأمين المدينة من هجمات الحوثيين وميليشيات المخلوع صالح، التي تسعى لإعادة دفة الحرب جنوباً، كما يعتبر تخفيفاً للضغط على مقاتليها في جبهتي تعز ومأرب.
وفي محافظة شبوة شرق اليمن اندلعت اشتباكات بين ميليشيات الحوثي ومسلحين من قبائل آل عريف في منطقة بيحان قاموا بمنع الحوثيين من دخول مناطقهم. وترفض القبائل توقيع أي اتفاقات مع ميليشيات الحوثي وصالح، وقد نفذ طيران التحالف غارات لإسناد المقاومة. سياسياً، أعرب السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي عن التفاؤل بعقد محادثات بين الأطراف اليمنية من المتوقع أن تبدأ الشهر الحالي بعد أسابيع من التحضيرات.
وعمل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على التوصل إلى المحادثات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وأضاف السفير السعودي خلال لقائه مع مسؤولين يمنيين في الولايات المتحدة «إننا متفائلون، نأمل أن تجرى هذه المحادثات».
ووفقاً للسفير، فإن الحوثيين الذين حاولوا الالتفاف على مطلب الانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها «تراجعوا مؤخراً إلى الوراء» وأصبحوا مستعدين للتفاوض على الانسحاب. من جهته قال سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني إنه سيتم وضع اللمسات النهائية على برنامج المحادثات هذا الأسبوع، وأن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن سيتوجه إلى نيويورك الأسبوع المقبل للإعلان عن ذلك. وتابع اليماني: إن المحادثات ستتركز على انسحاب تدريجي من صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مضيفاً «إنها النظرة الإجمالية وهي نظرة إيجابية».
من جهة أخرى أعلنت وزارة الحالات الطارئة الروسية أن موسكو أرسلت طائرة محملة بأطنان عدة من المساعدات الإنسانية إلى اليمن، والتي سيتم عبرها إجلاء رعايا روس وأجانب خلال رحلة الإياب.