كتب - مازن أنور:
خمس عشرة مباراة فقط هي حصيلة الجولات الثلاث لدوري viva الكروي لهذا الموسم 2016/2015، خمس عشرة مباراة شهدت العديد من الأحداث والتقلبات والنتائج غير المتوقعة، خمس عشرة مباراة جعلت معظم فرق الدوري تغرد في سرب واحد، حيث يبدو بأن هناك تنافساً كبيراً قادماً في الطريق لاسيما في ظل تقارب النقاط بين الجميع بغض النظر عن تصدر الحد والبسيتين لجدول الترتيب بسبع نقاط.
الدوري المحلي سيخضع لفترة راحة إجبارية لأكثر من أسبوعين، هي فترة تعتبر في غاية الأهمية للفرق التي وجدت في انطلاقتها نوعاً من التعثر، وهي الفترة التي يعول عليها الكثير من المدربين لمعالجة الأخطاء التي وقع فيها فريقهم، فيما قد تبدو فترة سلبية على فرق أخرى كانت انطلاقتها جيدة. ليست بالمفاجأة بأن يكون الحد في صدارة الترتيب وهو الفريق الذي حظي بترشيحات كبيرة من أجل أن يكون منافساً قوياً على اللقب هذا الموسم لاسيما بعد أن «عرف» طريق المنصة وحقق ثلاثة ألقاب في ستة أشهر وهي بطولة كأس الملك وبطولة كأس الاتحاد الموسم الماضي وبطولة كأس السوبر في افتتاحية الموسم الحالي، ولعل الأمر الأبرز في صدارة الحد بأنها كانت بجمع ست نقاط من فريقين كبيرين وهما الرفاع والمحرق «حامل اللقب».
كما إن وجود البسيتين في الصدارة أمر غير مستغرب لاسيما لمن يتتبع جدول مباريات الفريق في الجولات الثلاث الأولى التي وضعته في مواجهة الفرق غير المرشحة على اللقب وهي سترة والحالة والأهلي، وسيكون الحمل ثقيلاً على البسيتين في قادم الجولات.
حامل اللقب فريق المحرق تراجع للمركز الثالث.. هذا الأمر كان متوقعاً خصوصاً بأن القلعة الحمراء لم تشهد نوعاً من الهدوء والاستقرار على جميع الأصعدة منذ انطلاق التحضير للموسم الحالي، وأصبح مدرب الفريق الوطني خالد تاج «كبش فداء» بعد أن وافق على تولي المهمة في هذا النادي الكبير دون أن تكون له يد في خيارات اللاعبين المحترفين.
سترة والمالكية فرضا احترامهما في الجولات الثلاث الأولى على الرغم من أنهما مصنفان من فرق النصف الثاني بجدول الترتيب ولكن قدما مستوى جيداً في ظل امتلاكهما لعناصر شابة مليئة بالحماس والإصرار، ولكن الجميع يتساءل عما إذا كان الفريقان يمتلكان النفس الطويل في مسابقة الدوري.
أما الرفاع الشرقي فقد تنفس الصعداء بعد أن حقق فوزه الأول على المنامة في الجولة الثالثة، الفريق قبل انطلاقة الموسم كان مرشحاً للمنافسة ولكنه مع بدء المباريات لم يكن بالمستوى المأمول، يبدو بأنه سيعمل على معالجة الأخطاء في فترة التوقف، ولكنه سيكون متضرراً كونه سيفقد مجموعة من لاعبيه الأساسيين المرتبطين بالمنتخب.
الفريق السماوي.. فريق الرفاع هو الفريق الذي كان مفاجأة أيضاً، فلم يظهر بمستواه المعهود والمأمول، الفريق عانى كثيراً على الجبهتين الهجومية والدفاعية، تجديد الثقة لمدربه محمد الشملان يضع على عاتق المدرب مسؤولية جديدة تتمثل في ضرورة إخراج الفريق بصورة أفضل في قادم المباريات.
أماالفريق القادم لدوري الأضواء وهو العريق الأهلي فإنه ظهر بوجهين مختلفين، حيث أعطى إشارة في أول مباراة بأنه قادم بقوة وسينطلق بسرعة السهم في جمع النقاط، ولكن سرعان ما جاءت النتائج غير المرضية بسقوطه في الخسارة مرتين متتاليتين، هذا الأمر سيجعل قلعة النسور تشهد حالةً من الطوارئ لإنقاذ الفريق منذ مطلع المشوار.
وحينما يأتي الحديث عن فريق الحالة فإنه الفريق الذي استحق لقب «فريق التعادلات» لم يحقق أي فوز ولم يخسر، وجمع ثلاث نقاط بتعادله مع الحد والبسيتين والرفاع، وأصبح الفريق يمني النفس بالفوز في المباريات القادمة لكي يضع نفسه في مكان آمن مع الجولة الرابعة.
وأخيراً فإن المفاجأة هو فريق المنامة الذي كان أحد المنافسين في الموسمين الماضيين، هذا الفريق فقد بريقه تماماً في أول ثلاث مباريات وأصبح وضعه صعباً للغاية، ويبدو بأن تدهور الفريق عائد لقرار إدارة النادي بمنح الإسباني أولمو الفرصة وإعفائه منها بعد أول مباراة ما أحدث إرباكاً للفريق بأكمله، المنامة يجب أن يصحح الأخطاء لاسيما وأنه سيمثل البحرين في البطولة الخليجية هذا الموسم.