كتب - معاذ البرديني:
بعدما بلغت نجومية لاعب تشيلسي البلجيكي «إيدين هازارد» حداً بلغ مقارنته بأعجوبتي العصر «ميسي» و»رونالدو»، ها هو اليوم يثبت لنا أن هذه كانت مجرد أقاويل إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع وإنما الهدف منها فقط الترويج للاعب فقط ومحاولة سحب البساط من تحت أقدام الأسطورتين.
هذه التنبؤات الإعلامية لم تأت من فراغ فقط أكدها من قبل (السبيشل وان) جوزيه مورينيو قبل انطلاقة الموسم الحالي حيث قال: «هازارد على حد سواء مع ميسي ورونالدو»، هذا التصريح أطلق العنان للصحافة الرياضية لبدء المقارنات ووضع الرهانات على اللاعب البلجيكي، إضافة لتتويجه بجائزة أفضل لاعب في البريميرليغ الموسمين المنصرمين، وهذه المعطيات من الطبيعي جداً أن تجعلنا نبدأ بطرح التكهنات حول مستقبل هذا اللاعب الواعد صاحب (24 عاماً) وإلى أي مدى ستبلغ نجوميته.
البعض يرى أن تصريح مورينيو كان في محله، ولكن ما نشاهده في أول موسم لـ»هازارد» بعد هذا التصريح هو أمر مغاير تماماً، فنجم البريميرليغ في العامين الماضيين لم يستطع أن يسجل أي هدف هذا الموسم، وقام بصناعة هدفين فقط طيلة 11 مواجهة في الدوري، والأغرب من ذلك أن تسديداته على المرمى لم تتجاوز 12 تسديدة منذ بداية الموسم الحالي، إضافة لكونه سبباً في إقصاء فريقة من بطولة (الكابتيل وان) بعد إضاعته ضربته الترجيحية.
هذه الحصيلة الهزيلة من التسديدات والصناعة والتسجيل التي يقدمها «هازارد» لا تعكس أبداً ما قاله مورينيو قبل أشهر، وإنما تضعه في موقف محرج كونه كان خاطئاً تماماً بمقارنته بالأعجوبتين «ميسي» و»رونالدو»، ولكن السؤال ما سبب هذا الهبوط الواضح في مستوى هذا اللاعب، أهو البهرجة الإعلامية السابقة لأوانها أم هي مشاكل شخصية مع (السبيشل وان)؟!!
ضغوط عدة ترافق اللاعب والمدرب، ولكن لابد من حل لهذا كله، فالإعلام لا يرحم والمستقبل مازال طويلاً أمام «هازارد»، ومغادرته (البلوز) أمر وارد جداً في ظل ما يواجهه من هجوم إعلامي وجماهيري.