تساءل النائب د.علي بوفرسن عن دور المديرين والمسؤولين والوزراء في تلافي أي فساد أو أخطاء إدارية قبل أن تصل إلى تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية، وما هو دورهم في الأساس في منظومة العمل إن كان حجم الفساد الإداري يفوق المالي مما يعني تلكؤاً وإهمالاً في العمل وفساداً إدارياً واضحاً. وأشار إلى أن بعض الوزارات تتصدى لأي تصريح لنائب أو مواطن وحتى كاتب صحفي وتدعو لتحري الدقة في نشر الأخبار وتمارس ضغوطاتها على وسائل الإعلام المختلفة وتشعر المواطنين بأنها تعمل بصدق وإخلاص وتفقد الثقة بالآخرين، وفي نهاية العام يتفاجأ المواطنون بأن ما تم طرحه سابقاً هو حقيقة وبعض الوزارات تقوم بالكذب والادعاء وتدعي الكمال، وفي الحقيقة أن الدور تقوم به العلاقات العامة التي أصبح عملها التلميع دون محاولة معالجة الأمر مع المسؤولين المعنيين. وذكر أن المواطنين يعانون كثيراً خاصة إذا تحدثوا عن مشاكلهم عبر الصحف المحلية، وأصبح النفي والتكذيب الشغل الشاغل للعلاقات العامة بإيعاز من المديرين دون احترام لعقول البشر. ودعا بوفرسن لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العبث المالي والإداري فالمواطن أصبح لا يأمل بأي خير في معالجة الأوضاع الحالية ولابد من زرع الثقة من جديد من خلال العمل الجاد المخلص للوصول إلى ما نهدف إليه.