عواصم - (وكالات): أعلن نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استمرار مشاركة القوات الإماراتية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل»، إلى حين عودة الشرعية الكاملة لليمن، مشيراً إلى أن «بلاده تمتلك جيشاً يعتمد عليه في تحقيق الأمن للمنطقة»، فيما أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أننا «سنمضي نحو تحقيق التحرير الكامل لليمن وإعادة إعماره (...) وطي صفحة العابثين بمقدراته ووحدته وهويته الحضارية»، مشدداً على أنه «لم نذهب إلى اليمن لتحقيق مطامع خاصة ولم نعتد على أحد ولم نسع إلى الحرب أو نطلبها فليس هذا نهجنا أو طريقنا بل فرضت علينا فرضاً بعد استنفاد كل طرق الحل السلمي».
جاء ذلك خلال الاستقبال الرسمي والجماهيري لعودة الدفعة الأولى من القوات المسلحة الإماراتية المشاركة ضمن قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
وفي نفس السياق عادت الدفعة الأولى من القوات الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقد تسلمت الدفعة الثانية من القوات المسلحة الإماراتية مهامها، والتي تعمل ضمن قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية.
وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أن عملية التسليم تمت بنجاح، وفق استراتيجية ممنهجة، وقد عادت الدفعة الأولى من القوات الإماراتية بعد أن أتمت مهامها في اليمن.
وفي نوفمبر الماضي، كانت القوات المسلحة الإماراتية أعلنت عن تهيئة الدفعة الثانية من الجيش، للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.
وذكر بيان رسمي أن الدفعة الأولى من القوة الإماراتية ستعود إلى البلاد، وسوف تحل مكانها الدفعة الثانية، ولذلك للعمل على إعادة الشرعية إلى اليمن، مثمناً دور الدفعة الأولى في إعادة السيطرة على مأرب.
واستشهد 68 جندياً إماراتياً في معارك اليمن.
في السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قوله «سنمضي نحو تحقيق التحرير الكامل لليمن وإعادة إعماره (...) وطي صفحة العابثين بمقدراته ووحدته وهويته الحضارية».
وأضاف «أنتم تتوجهون إلى اليمن لتستكملوا تطهير الأرض مما بقي من الميليشيات المتمردة إلى جانب إخوانكم من قوات التحالف العربي الأخرى».
وختم الشيخ محمد «لم نذهب إلى اليمن لتحقيق مطامع خاصة ولم نعتد على أحد ولم نسع إلى الحرب أو نطلبها فليس هذا نهجنا أو طريقنا بل فرضت علينا فرضاً بعد استنفاد كل طرق الحل السلمي».
ميدانياً، كبدت طائرات التحالف ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، خسائر مادية وبشرية في غارات شنتها في كل من شبوة والبيضاء وإب وحجة.
فيما تتواصل الاشتباكات في تعز بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني المؤيد للشرعية وميليشيات الحوثي التي تواصل حصارها للمدينة.
وتواجه القوات الموالية للشرعية المتمردين وحلفاءهم في ضواحي دمت، ثاني مدن محافظة الضالع.
والضالع إحدى المحافظات الخمس في الجنوب استعادتها الصيف الماضي القوات الموالية للشرعية بدعم من القوات البرية والغارات الجوية لقوات التحالف العربي.
وأعلن الدفاع المدني السعودي استشهاد امرأة وطفلها البالغ 3 أشهر في مدينة نجران قرب الحدود مع اليمن، عندما أصاب صاروخ انطلق من البلد منزلهم، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
واستشهد أكثر من 70 شخصاً، معظمهم من الجنود في السعودية بقذائف أطلقت من اليمن منذ مارس وبداية تدخل التحالف بقيادة السعودية ضد المتمردين الذين يسيطرون حالياً على صنعاء وأجزاء كبيرة من شمال اليمن ووسطه.
وتشير الدلائل إلى قرب ساعة الحسم، وتحرير محافظة تعز جنوب غرب البلاد من الانقلابيين الحوثيين وعناصر المخلوع صالح بعد حصارهم لها ولسكانها لعدة أشهر.
وأرسل التحالف العربي تعزيزات للمقاومة شملت عربات ودبابات، كما واصل طيران التحالف غاراته الجوية على مواقع المتمردين الحوثيين، التي أسفرت عن خسائر فادحة في صفوفهم.