بغداد - (وكالات): وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى محافظة النجف جنوب بغداد، حيث سيلتقي مراجع دينية في المحافظة لبحث القضايا السياسية والإصلاحات والوضع الأمني.
وأفاد مصدر سياسي في النجف لوكالة الأناضول بأن «العبادي سيلتقي المرجع الديني الأعلى علي السيستاني والمرجع الديني إسحاق الفياض، وكذلك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأعضاء الإدارة المحلية في النجف». وقال علي النجفي نجل المرجع الديني بشير النجفي للأناضول إن العبادي سيلتقي والده في محافظة النجف لبحث الإصلاحات والوضع الأمني في البلاد.
وتأتي زيارة العبادي بعد يوم واحد من انتقاد المرجعية الدينية العليا - المتمثلة في آية الله السيستاني - مجلس النواب «البرلمان» بسبب سحبه التفويض من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بشأن الإصلاحات.وقال ممثل المرجعية الشيعية بكربلاء عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة أمس الأول إن الدعوة إلى الإصلاح كانت وما تزال قائمة، على أن تسير عملية الإصلاح وما يطالب به المتظاهرون في العراق وفق أطر دستورية. وطالب الكربلائي بألا تتخذ ضرورة رعاية الدستور والقانون ذريعة من قبل السلطة التشريعية للالتفاف على الخطوات الإصلاحية، أو التسويف، أو الاستهانة بها، بالتزامن مع تراجع الضغط الشعبي. وأقر البرلمان العراقي بالإجماع - خلال جلسة عقدت الاثنين الماضي - إعادة جميع الصلاحيات التي منحها للعبادي إلى جهاتها الأصلية، كما صوّت على منع السلطتين التنفيذية والقضائية من استخدام صلاحياته.
وكان آلاف العراقيين قد احتشدوا مساء أمس الأول في بغداد ومحافظات أخرى مطالبين الحكومة بتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها رئيس الحكومة وتفعيل مساءلة المسؤولين أمام القضاء عن ثرواتهم في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة.
ورفع المتظاهرون شعارات تدعو رئيس الحكومة إلى عدم التسويف والمماطلة في اتخاذ قرارات الإصلاح، وأكدوا استمرارهم في الاحتجاج حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم.