عواصم - (وكالات): قتل عسكريان إيرانيان في سوريا خلال اشتباكات مع المعارضة المسلحة، وفق ما نقلته وكالة «فارس» الإيرانية، مما يرفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين إلى 45 خلال الأيام الأخيرة، بينما ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات التي استهدفت مدينة شرق سوريا على الحدود مع العراق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي إلى 71 شخصاً بينهم 53 مدنياً، فيما قتل 23 شخصاً بينهم 6 أطفال جراء غارات جوية يعتقد أنها من «طائرات روسية» استهدفت مدينة دوما أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق. وفي تطور آخر أفرج «داعش» عن 37 مسيحياً آشورياً معظمهم من النساء، كان خطفهم قبل أكثر من 8 أشهر في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
وأوضحت وكالة فارس أن عسكرياً من الحرس الثوري، وآخر من قوات التعبئة «الباسيج» قتلا خلال اشتباكات مع من وصفتهم بـ «الإرهابيين»، دون أن تذكر مكان وظروف مقتلهما.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل اثنين من ضباط الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى عضو بالباسيج خلال معارك مع المعارضة السورية المسلحة قرب حلب شمال سوريا.
وبهذا يرتفع العدد المعلن من العسكريين الإيرانيين القتلى إلى 45 منذ إعلان الحرس الثوري زيادة أعداد قواته في سوريا، تزامناً مع إعلان روسيا بدء تدخلها.
وقد أقرت طهران في الفترة الأخيرة بسقوط عدد من جنرالاتها في سوريا حيث يقاتلون إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد أن كانت تصر على أن دعمها للنظام السوري يقتصر على الاستشارات العسكرية.
وفي وقت سابق أكدت إحصائية لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مقتل 113 إيرانياً بالحرب السورية، بينما نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول إقليمي أن هناك حالياً 1500 عنصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ميدانياً تعرضت مدينة دوما أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق مجدداً لغارات جوية السبت تسببت بمقتل 23 شخصاً بينهم 6 أطفال، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في السياق ذاته ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات التي استهدفت مدينة البوكمال شرق سوريا على الحدود مع العراق الخاضعة لسيطرة «داعش» إلى 71 شخصاً بينهم 53 مدنياً، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق قال الجيش الأمريكي إن طائرات حربية تتبع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 20 غارة جوية ضد «داعش» في العراق وسوريا.
وفي محافظة الحسكة أعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أن «تنظيم الدولة الإرهابي أطلق سراح 37 شخصاً كان قد اختطفهم يوم 23 فبراير الماضي أثناء اجتياحه للقرى والبلدات الآشورية على نهر الخابور».