ورد خبر مؤسف مؤداه: أن أحد موظفي الاستقبال بمركز الكويت الصحي بالمحافظة الشمالية طالب بكل برود المرضى من المواطنين والمقيمين الذين طال انتظارهم لأكثر من ساعة من الزمن دون إتاحة الفرصة لهم للدخول على الأطباء مغادرة المركز والقدوم صباح اليوم التالي منوهاً إلى إلغاء الأرقام التي أعطيت لهم.
أكتفي بهذا القدر من الخبر المؤلم الذي لا يكتوي بناره إلا من عايشه، أقول هذا مع أن الموضوع أشار إلى كثير من الجوانب السلبية المتسببة في معاناة المرضى ليس في طول الانتظار في المركز الصحي فحسب، بل وفي غيره من المراكز الصحية أيضاً.
أرى هنا أن أهم مشكلة تواجه المرضى من المواطنين وغيرهم من إخواننا العرب تكمن في تواجد الأعداد الكبيرة من الآسيويين بينهم. فالمواطن العادي في المراكز الصحية حاله كحال الأجانب الذين يزاحمونه مما يشكل سبباً رئيساً في طول انتظاره ريثما تتاح له الفرصة للدخول على الطبيب .
غاية ما أتمناه أن تصان كرامة المواطن وذلك بتخصيص مراكز صحية خاصة به وبإخوانه العرب دون غيرهم من الأجانب، تماماً كما هو معمول به عبر منافذ البلاد المختلفة التي خصصت لأبناء دول مجلس التعاون دون غيرهم أسوة بما هو معمول به في كثير من الدول.
إننا بهذا المطلب إذ نصون كرامة المواطن ونقلص فترة انتظاره على الطبيب.
وإن هذا لن يتأتى إلا بتخصيص مراكز صحية للأجانب فقط.
أحمد محمد الأنصاري