صممت طالبة في برنامج العمارة بكلية الهندسة بجامعة البحرين مركزاً شبابيا ثقافياً بقرية السنابس أسمته «لمة» يهدف لتلبية حاجات أبناء القرية، وتعزيز الروابط فيما بينهم.
وعرضت الطالبة ولاء دعبل، المشروع ضمن مشروعات التخرج لكلية الهندسة الذي أقيم مؤخراً.
وقالت دعبل إن المشروع يهدف لتوفير مرافق تحتاج إليها قرية السنابس من جهة، وتقوية الروابط الاجتماعية بين أبنائها من جهة أخرى.
وقدرت الطالبة العدد الإجمالي للمقمين في قرية السنابس بنحو 12 ألف نسمة، 40% منهم أطفال، و40% شباب، و20% ينتمون إلى فئة كبار السن.
وعن أهم المرافق التي يوفرها المشروع، قالت إن هناك مرافق مخصصة للنساء والأطفال، وأخرى للذكور، وهي: مرافق تعليمية، ودينية، وترفيهية، وتجارية، وثقافية.
أما فيما يتصل بالمواد المقرر استخدامها في حال تنفيذ المشروع، قالت إن المواد المستخدمة في المشروع، هي: الخشب، والألمنيوم، والحديد، والإسمنت، والطابوق.
وعدت الطالبة ولاء دعبل المركز حلقة وصل بين أهل القرية، وأداة لتنمية الروابط الاجتماعية من خلال المساحة التي يوفرها لجميع أبناء القرية للثقيف والترفيه فيه، علاوة على أنه يشغل أوقات الشباب بالأنشطة المفيدة التي تنمي عقولهم وتقوي أبدانهم.
وعن الصعوبات التي واجهتها في تصميم المشروع قالت دعبل إن أهم الصعوبات تمثلت في دراسة الحالات الاجتماعية بالقرية، والقدرة على تلبية النواقص فيها.
وأكدت دعبل أن المشروع يمكن تطويره في السنوات القادمة لما يقدمه من خدمات متنوعة لجميع أفراد القرية.
وأشرف على المشروع عضو هيئة التدريس في قسم العمارة بكلية الهندسة في الجامعة د.وفاء الغتم.
وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة ولاء دعبل، إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين في القطاع الخاص.
ونظمت كلية الهندسة مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، في يونيو الماضي حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين د.فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.