إيران تعتزم المشاركة في الجولة المقبلة من محادثات فيينا حول سوريا
رئيس الأركان البريطاني: لندن تترك حلفاءها يسقطون بعدم تدخلها في سوريا



عواصم - (وكالات): قتل 11 مدنياً بينهم طفل جراء غارات جوية يعتقد أن طائرات روسية شنتها على مناطق شمال غرب سوريا، وشمال البلاد، قتل 10 مدنيين جراء غارات لقوات نظام الرئيس بشار الأسد على مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، بينما قال مدونون روس إنهم حددوا مواقع عدد صغير من الجنود الروس الحاليين أو السابقين في سوريا منها مواقع قرب حماة وحلب وحمص?? ??مما يشير إلى أن عمليات الكرملين تتجاوز نطاق الضربات الجوية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل «9 مدنيين بينهم طفل وإصابة آخرين جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية لمناطق في مدينة معرة النعمان» في ريف إدلب الغربي.
وفي ريف إدلب الجنوبي الشرقي، قتلت سيدتان وأصيب مدني ثالث جراء «قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية لمقر لحركة إسلامية في بلدة سراقب».
وتسيطر فصائل «جيش الفتح» الذي يضم جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - وفصائل إسلامية أبرزها حركة أحرار الشام على مجمل محافظة إدلب منذ الصيف الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، التي بات وجودها يقتصر على قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية المحاصرتين.
واستهدفت الضربات الروسية الشهر الماضي مواقع عدة تابعة لـ»جيش الفتح» وتحديداً في محافظتي إدلب وحماة. وتنفذ موسكو منذ 30 سبتمبر الماضي ضربات جوية في سوريا تقول إنها تستهدف «المجموعات الإرهابية»، وتتهمها دول الغرب والمعارضة السورية باستهداف فصائل مقاتلة ضد النظام أكثر من تركيزها على الجهاديين. وشمال البلاد، قتل 10 أشخاص بينهم طفل وسيدة «جراء قصف جوي لقوات النظام على مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي» والخاضعة لسيطرة «داعش».
ويسيطر التنظيم منذ مطلع 2014 على الباب، وتعرضت مقاره ومستودعاته في المدينة لضربات روسية الشهر الماضي. من ناحية أخرى، قال مدونون روس إنهم حددوا مواقع عدد صغير من الجنود الروس الحاليين أو السابقين في سوريا منها مواقع قرب حماة وحلب وحمص?? ??مما يشير إلى أن عمليات الكرملين تتجاوز نطاق الضربات الجوية. وقال مسؤولو أمن أمريكيون وخبراء مستقلون إن موسكو زادت عدد قواتها في سوريا من نحو ألفي جندي إلى 4 آلاف وقال مسؤول دفاعي أمريكي إنه جرى نشر طواقم قاذفات صواريخ وبطاريات مدفعية بعيدة المدى خارج أربع قواعد يستخدمها الروس.
وذكر تقرير وضعه فريق جمع المعلومات عن الصراعات المؤلف من مدونين استقصائيين روس أنه جرى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد مواقع 3 جنود حاليين أو سابقين في سوريا.
وقال الفريق «رغم أننا لا نملك حتى الآن دليلاً قاطعاً على أن جنوداً روساً يشاركون بشكل مباشر في قتال بري في سوريا إلا أننا نعتقد أن الوضع الملاحظ يناقض مزاعم مسؤولين روس بأن جنود روسيا لا يشاركون أو لا يخططون للمشاركة في عمليات برية». وتتمركز الطائرات الحربية الروسية في اللاذقية غرب سوريا بعيداً عن المواقع التي تواجد الجنود الثلاثة فيها.
سياسياً قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي للشؤون الخارجية إن إيران ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية وذلك بعد أسبوع من تهديد طهران بالانسحاب من العملية.
وأضاف أن «إيران ستشارك وبشكل فعال في محادثات السلام السورية مع الإعلان عن معاييرها والحفاظ على خطوطها الحمراء».
وتابع «سنساند حليفتنا سوريا ليس فقط في مجال الدفاع لكن أيضاً على الساحة السياسية».
من جهته اعتبر رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال نيكولاس هوتن، أن بريطانيا «تتخلى عن حلفائها» بعدم تدخلها عسكرياً في سوريا لقتال تنظيم الدولة.
وقال في تصريح لشبكة سكاي نيوز «إننا نتخلى إلى حد ما عن حلفائنا لأننا لسنا عنصراً فاعلاً بشكل كامل» في قتال «داعش». ورأى الجنرال هوتن أن «لا معنى على الإطلاق» لتوقف عمليات القصف التي يقوم بها الجيش البريطاني في العراق، على الحدود السورية.
من جهة ثانية قال الجيش الأمريكي إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 31 غارة ضد «داعش» في العراق وسوريا.