عواصم - (وكالات): نقلت صحيفة «الحياة» اللندنية أمس عن مصادر في بغداد أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض أخيراً طلباً مباشراً من قائد فيلق القدس الإيراني بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بالإبقاء على نوري المالكي نائباً لرئيس الجمهورية والتراجع عن قرار إقالته.
ويشهد العراق حراكاً سياسياً تتصدره محاولة العبادي تشكيل تحالف جديد وطني يضم كتلاً شيعية وسنية وكردية للحفاظ على أغلبية برلمانية، تمكنه من المضي في سياساته. هذا في وقت بدأ فيه المالكي تحركاً مناهضاً لتشكيل ائتلاف برلماني جديد.
وكانت ذروة التحركات العراقية في النجف وكربلاء. فالعبادي الذي لم يلتق المرجع الشيعي علي السيستاني، اجتمع مع عدد من المراجع والشخصيات بينهم محمد سعيد الحكيم وبشير النجفي ومحمد الفياض ومقتدى الصدر. ويحظى العبادي بتأييد تياري مقتدى الصدر وعمّار الحكيم، وقيادات سنّية وكردية، يسعى لضمان تأييد نحو 200 نائب على الأقل، فضلاً عن الدعم السياسي من السيستاني في وجه المالكي الذي بدا بوضوح أن فصائل شيعية مسلحة مؤثرة تدعمه. وهددت أخيراً بالانقلاب عليه. وزار المالكي بدوره مدينة كربلاء والتقى قيادات في ميليشيات الحشد الشعبي، وكذلك مرجعيات شيعية.
وقام كذلك رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بزيارة إلى النجف والتقى عدداً من قيادات العشائر وبعض المراجع.