عواصم - (وكالات): أصيب 6 إسرائيليين أمس في 3 هجمات منفصلة في الضفة الغربية المحتلة شنها فلسطينيون استشهد أحدهم صباح أمس، في مؤشر إلى حالة الاحتقان المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحذر مسؤول عسكري إسرائيلي من استمرار موجة المقومة الحالية التي بدأت في أول أكتوبر الماضي.
وقال الكولونيل إسرائيل شومير قائد وحدة عسكرية منتشرة في الضفة الغربية، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي «سنستمر في هذا الوضع مع فترات تفاقم وفترات تراجع للأشهر المقبلة على الأقل، وبناء عليه سننظم صفوفنا»، مؤكداً «أننا مستعدون لمواجهة هذا الوضع حتى لفترة طويلة». وأضاف «لا نعتقد أننا نتجه نحو أوضاع قصوى لكنها قد تزداد شدة».
وتأتي الهجمات في وقت يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، على أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سعياً لطي صفحة الاتفاق حول الملف النووي الإيراني وتخطي العلاقات الشخصية المتوترة بينهما، وإجراء محادثات حول اتفاق دفاعي ضخم يقدر بمليارات الدولارات.
وصباح أمس، استشهد شاب فلسطيني برصاص حرس الحدود الإسرائيلي بعد أن صدم بسيارته مجموعة من الإسرائيليين قرب حاجز زعترة جنوب نابلس ما أدى إلى إصابة 3 منهم.
ووقع الهجوم في موقع يتجمع فيه المستوطنون الإسرائيليون عادة لإيقاف سيارات تقلهم. وقالت الشرطة أن عناصر من حرس الحدود الإسرائيلي كانوا على مقربة فتحوا النار على الشاب واردوه.
وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية فإن حالة اثنين من المصابين خطرة. وبعدها، أصيبت فلسطينية بالرصاص بعد إقدامها على طعن حارس في مستوطنة بيتار عيليت الإسرائيلية جنوب الضفة الغربية المحتلة. وتقع مستوطنة بيتار عيليت في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية جنوب الضفة المحتلة. وظهر أمس، أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح خطرة بعد أن طعنه فلسطينيان بسكين قبل أن يلوذا بالفرار بينما كان يتسوق في قرية فلسطينية في الضفة. ومنذ الأول من أكتوبر الماضي، استشهد 75 فلسطينياً في أعمال مقاومة تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضاً 9 إسرائيليين. وتقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين استشهدوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال عمليات طعن أو محاولات طعن طاولت إسرائيليين. من ناحية أخرى، يلتقي نتنياهو أوباما اليوم في واشنطن سعياً لطي صفحة الاتفاق حول الملف النووي الإيراني وتخطي العلاقات الشخصية المتوترة بينهما، وإجراء محادثات حول اتفاق دفاعي ضخم يقدر بمليارات الدولارات.
وأكد نتنياهو أهمية المساعدات العسكرية والدفاعية الأمريكية خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة مؤكداً أنه سيبحث مع أوباما النزاع في سوريا و»احتمال تحقيق تقدم مع الفلسطينيين أو على الأقل التوصل إلى استقرار معهم».
ويتوقع الخبراء أن يكون محور الاجتماع اتفاقية دفاعية جديدة لمدة 10 سنوات بينما أفادت تقارير بأن إسرائيل قد تسعى للحصول على زيادة في المساعدات العسكرية الأمريكية التي تتلقاها وقيمتها أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً.
وتضاف المساعدات العسكرية إلى مساعدات أخرى منها الإنفاق على منظومة القبة الحديدية الدفاعية لاعتراض الصواريخ.
وتأتي الاتفاقيات الدفاعية لطمأنة إسرائيل حيال المخاطر الأمنية التي تقول إنها تواجهها بسبب الاتفاق النووي مع إيران.
ومن المتوقع أن يناقش أوباما ونتنياهو الالتزامات التي قد تسمح لإسرائيل بالحصول على 33 مقاتلة من طراز إف 35 المتطورة، والتي قدمت إسرائيل طلباً في شأنها، بالإضافة إلى ذخائر عالية الدقة، فضلاً عن فرصة لشراء طائرات في 22 أوسبري وأسلحة أخرى مصممة لضمان تفوق إسرائيل العسكري على جيرانها. ومقاتلة إف 35 هي الطائرة الوحيدة القادرة على مواجهة منظومة صواريخ إس 300 أرض جو، التي قد تبيعها روسيا لطهران.