طلبت مني والدتي الكبيرة في السن تحقيق أمنيتها بأداء عمرة، فبادرت قبل شهر كامل من موعد سفرنا بشراء تذاكر على متن الناقلة الوطنية لمملكة البحرين شركة طيران الخليج.
وفي يوم السفر حضرنا للمطار قبل ساعة ونصف من موعد الرحلة بحسب التعليمات الواردة في التذكرة، إلا أننا صعقنا بمنعنا من السفر بسبب امتلاء مقاعد الطائرة بحسب زعم موظفي الشركة، والسبب في ذلك يرجع إلى سياسة الشركة التجارية والتي تسمح ببيع تذاكر تفوق عدد مقاعد الطائرة بحسب ما ذكر لنا مسؤول الشركة في المطار.
ولكم أن تتخيلوا حجم المعاناة التي تكبدتها أنا وعائلتي بمن فيهم والدتي المسنة نظراً لتأجيل رحلتنا إلى اليوم التالي. فقد خسرنا مبلغ حجز الفندق المدفوع مسبقاً قبل شهر، فعند وصولنا بذلنا محاولات مضنية للعثور على فندق آخر في موسم الذروة، وبعد عناء حصلنا على شاغر ولكن بطبيعة الحال بسعر مضاعف، ناهيك عن تكاليف التنقل للبحث. بالإضافة إلى تكاليف علاج والدتي بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة عدم تمكنها من نيل قسط كاف من الراحة كما كان مخططاً، بسبب تقليص مدة إقامتنا، والذي نتج عنه أيضا أداءنا لمناسك العمرة في ذروة الازدحام، على غير ما كنا قد أعددنا له.
لذلك أطالب الشركة بتعويض عن الأضرار المعنوية والخسائر المادية التي لحقت بنا، بسبب هذه السياسة المعمول بها لدى طيران الخليج. وأطالب بتحويل كوبون الخصم المزعوم الذي قدموه لنا إلى مبلغ نقدي.
وفي الختام، أود أن أوجه خطابي إلى مسؤولي الشركة بضرورة إعادة النظر في هذه السياسة المجحفة في حق المواطنين دون مراعاة لظروفهم ومصالحهم.
البيانات لدى المحررة