أكدت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك أهمية تجربة البحرين في تقديم الخدمات للمتضررين أثناء الأزمات، ومجالات دعم القضايا الإنسانية في العالم، لافتة إلي أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أول من أمر بتشييد المدارس بمخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية للمساعدة في تعليم أبناء اللاجئين السوريين، إضافةً لبناء مدرسة بمحافظة إربد بالأردن، وكذلك بناء مجمعين سكنيين بمخيمي الزعتري والأزرق.
وأعربت، خلال لقائها وفد البحرين المشارك بمنتدى التنمية لتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات: الأزمة السورية، المكون من وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، والأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، بالأردن، برعاية رئيس الوزراء الأردني د.عبدالله النسور، عن تقديرها لجلالة الملك ولمملكة البحرين حكومةً وشعباً لدعمهم للقضايا الإنسانية والمبادرات المميزة التي تخدم المتضررين في مختلف أرجاء العالم، وما لها من أثر كبير في تخفيف وطأة الأزمات عليهم.
ونوهت إلي قيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للأعمال الإنسانية ودعم وزارة خارجية البحرين عبر وزيرها الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.
وألقى المنتدى الضوء على القضايا الإنسانية التي تواجه المنطقة والدول المضيفة للاجئين وكيفية دعم الأشقاء بالداخل السوري، وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين وخاصة الأطفال، حيث تم تبادل التجارب والخبرات بين الحضور من وزراء وممثلي المجتمع المدني من أجل وضع سياسات وإعداد برامج وأنظمة علمية لتقديم أفضل الخدمات للمتضررين وحمايتهم من المخاطر المختلفة.
كما اجتمع الوفد مع وزير التخطيط والتعاون الدولي بالأردن عماد خوري الذي أشاد بالدور الذي تقوم به البحرين في مجالات دعم القضايا الإنسانية في العالم وخاصة ما قدمته مملكة البحرين من مساعدات للاجئين السورين في المخيمات الحدودية مع الأردن.
وأعرب عن تقدير بلاده لتعاون البحرين مع الأردن في تلبية احتياجات اللاجئين، مؤكداً أن ذلك ليس بغريب على بلد معطاء اشتهر بمد يد العون لإخوانه في الأزمات والمحن.
وشدد على أهمية استمرار التعاون المشترك في مجالات الإغاثة وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات.
من جانبه، أعرب أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية أيمن المفلح عن ترحيبه بمشاركة البحرين بالمنتدى، منوهًا إلي الدور الكبير الذي تقوم به البحرين في المجال الإنساني والإغاثي، وما أنجزته من مشاريع تنموية وتعليمية وصحية للتخفيف من معاناة ومشاكل الشعوب الفقيرة والمتضررة وخاصة الأطفال.
وأكد أن رؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ساهمت في المحافظة على جيل كامل من الأطفال السوريين من الضياع بتعليمهم وتوفير السكن المناسب لهم. وعلى هامش أعمال المنتدى، شارك وفد البحرين بالمعرض الجانبي المعني بالإبداع وتقديم المساعدات وأنواع الخدمات المفيدة والمبتكرة لخدمة المتضررين.
وقام الوفد بعقد عدد من اللقاءات مع المسؤولين الحكوميين ورؤساء المنظمات المدنية التي تعمل في مجال الأعمال الإنسانية لتبادل الخبرات وتنسيق المساعدات المستقبلية.