أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أن نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة يعد الأحدث والأكبر من نوعه بالبحرين على مستوى أندية الأطفال والناشئة المتوزعة في مواقع جغرافية متعددة بالبلاد، مما يجعله نادياً مركزياً وشاملاً لما يقدمه من خدمات ثقافية وتعليمية واجتماعية وترفيهية على أيدي متخصصين في مجالات متعددة.
وأشار، عقب افتتاح النادي أمس، بحضور وكلاء وزارة العمل وعدد من أعضاء المجلس البلدي ونواب المحافظة الجنوبية، إلى أن النادي بلغت تكلفة تنفيذ مرافقه الإجمالية حوالي مليوني دينار بحريني.
وأعرب عن إشادته بالدعم الذي قدمه الوجيه شيخان الفارسي الذي تكفل ببناء المبنى من منطلق حرصه على تنفيذ مشروعات تنموية البحرين والذي يعد نموذجاً حياً للشراكة المجتمعية الفاعلة بين القطاع العام والخاص والتي تهدف لتنمية المجتمع.
وذكر بعد أن قام بجولة في المبنى المكون من طابقين، اطلع خلالها على أهم تجهيزاته وقاعاته، أن الوزارة تتطلع أن يكون النادي نموذجا لتهيئة الجيل الفتي في البحرين لتقديم العلوم النافعة والمعلومات المفيدة له بشكل مبتكر وبأساليب تشجيعية من خلال ممارسة أحدث نظريات المعرفة القائمة على التعلم عبر اللعب وصقل المواهب التي يتميز بها أطفال البحرين.
ونوه إلى أن هناك خططاً مستقبلية لافتتاح نواد مماثلة في باقي محافظات المملكة كي تعم الفائدة على عدد كبير من شرائح المجتمع.
وأشار إلى أنه من المؤمل أن يكون مشروع نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة نموذجاً للاحتذاء به من قبل بقية دول المنطقة التي تتطلع لمزيد من الاهتمام بشؤون الطفولة.
ولفت إلى أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات والمشروعات التي تسعي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتنفيذها، بحيث تتواءم مع التوجهات العالمية الداعية إلى تنمية وحماية الطفولة وضمان حقوقه، والتي تأتي متوافقة مع سعي حكومة المملكة إلى الارتقاء بمجالات الطفولة وتطويرها وبما ينعكس إيجاباً على حياتهم وأسرهم والعمل على إيجاد مجتمع يتمتع فيه الطفل بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على المساواة والاحترام.
ويقدم النادي عدداً من الخدمات والفعاليات والمشاريع التنموية المتميزة للأطفال والناشئة من الجنسين من الفئة العمرية الأقل من 19 عاماً.
ويستهدف تمكين شباب المستقبل من إدراك كامل إمكانياتهم وطاقاتهم كأفراد منتجين ولديهم حس المسؤولية من خلال توفير خبرات وأنشطة ذات جودة عالية تتوافق مع اهتماماتهم ومشاركاتهم، وتتوفر بالنادي بيئة بدنية وفكرية وفنية وعلمية مناسبة لكل القدرات، كما يعمل على خلق صلة مع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات والمنظمات العاملة في مجال الطفولة لمصلحة منتسبي النادي.