ذكر تجمع الوحدة الوطنية أن «تصريحات الخارجية الأمريكية بخصوص محاكمة أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان تمثل نوعاً من التحريض على النظام بكونها تتحدث صراحة عن أن القبض على سلمان يمكن أن يشعل التوترات بالمملكة وهو ما يعتبر نوعاً من الدعم لمظاهر الفوضى المستمرة التي تقودها جماعات التأزيم في بعض المناطق بشكل يومي».
وأشار التجمع، في بيان له أمس، أن «التصريحات الأمريكية الجديدة جاءت لتعبر عن حالة عدم اعتراف وعدم احترام الإدارة الأمريكية لأحكام القضاء البحريني بشكل صريح حيث تتحدث الخارجية الأمريكية عن شعورها بالقلق البالغ إزاء إصدار حكم الإدانة ضد علي سلمان وتعلن صراحة أن الأمين العام للوفاق يعتقل اعتقالاً تعسفياً».
ونوه إلى أن «الإدارة الأمريكية بهذا الموقف الواضح تكشف عن تآمرها الصريح مع قوى التأزيم وتعمل على حماية وحضانة الإرهاب الطائفي في البحرين إذ تغض الطرف عن الدور الواضح للمحرضين على العنف والإرهاب في البحرين وتقف إلى جانبهم برغم إدانتهم القانونية عبر أحكام القضاء، وأن الانحياز الأمريكي للفوضى يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس دوراً مكشوفاً لدعم القوى التي تعمل على زعزعة الأمن في البحرين وممارسة الإرهاب ضد رجال الأمن والمواطنين، كما يعبر عن الإحباط الذي تشعر به الإدارة الأمريكية من فشل مخططهم ضد البحرين ومن راهنوا عليه لتحقيق مخططاتهم لنشر الفوضى في البحرين ودول الخليج العربي».
وأفاد أن «الموقف الأمريكي يستدعي اليقظة الكاملة لهذا التنسيق المريب والمساندة الأمريكية المشبوهة وفوق ذلك يضعنا أمام تدخل أمريكي في شؤون البحرين الداخلية وتشكيك في نزاهة القضاء وهو موقف لا يختلف كثيراً عن موقف إيران وتدخلاتها في الشأن البحريني».
وقال إن «الإدارة الأمريكية ظلت منذ توقيف النيابة لأمين عام الوفاق وتوجيه اتهامات له بالترويج لتغيير النظام بالقوة تكرر في كل مرة تصريحات تنتقد الإجراءات القانونية في مواجهة مخالفات علي سلمان والتهم الموجهة ضده واستمرت الخارجية الأمريكية بعد إحالة سلمان للقضاء لمحاكمته تستخدم ذات اللغة التي تعبر بها عن قلقها مما تصفه باحتجاز علي سلمان بل لاتزال الإدارة الأمريكية تستخدم نفس لغتها الناقدة والمشككة في نزاهة القضاء البحريني الذي أصدر حكمه بإدانة سلمان بالتحريض علانية على بغض طائفة من الناس، بما من شأنه اضطراب السلم العام والتحريض علانية على عدم الانقياد للقوانين وتحسين أمور تشكل جرائم، إضافة إلى «إهانة هيئة نظامية» هي وزارة الداخلية».
وأوضح أن «جاءت مطالبة وزارة الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي خلال مؤتمر صحافي الجمعة 6 نوفمبر 2015 بإسقاط كافة التهم الموجهة للشيخ علي سلمان ومطالبتها الحكومة البحرينية بما وصفته بالتقيد بالتزاماتها لحماية حرية الرأي والتعبير».