عواصم - (وكالات): تكبدت ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خسائر فادحة في تعز جنوب غرب اليمن، على يد قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني المدعومين بغارات طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقتل 4 مدنيين بقصف شنه حوثيون في تعز، وسقط عدد من القتلى من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح إثر قصف لقوات التحالف بالمدينة.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي قوله إن الحوثيين قصفوا عدداً من أحياء تعز مما أوقع 4 قتلى و15 جريحاً بين المدنيين.
وذكر شهود عيان أن المسلحين الحوثيين أطلقوا عشرات القذائف على عدة أحياء في المدينة من بينها الروضة والمدينة القديمة والثورة.
وتحدثت مصادر عن مقتل 29 وإصابة 25 من الحوثيين والقوات الموالية لصالح بقصف لمقاتلات التحالف ومواجهات مع المقاومة الشعبية في تعز. وأوضح أن 3 من المقاومة والجيش الوطني قتلوا وأصيب 16 في المواجهات.
وقال قيادي في المقاومة الشعبية إن التحالف العربي دفع بتعزيزات عسكرية جديدة شملت 4 مدرعات عسكرية لمقاتلي المقاومة في جبهة الضباب بتعز.
وكشفت إحصائية لمنظمات حقوقية وطبية في تعز أن 145 شخصاً من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح خلال أسبوع واحد فقط منذ بداية شهر نوفمبر بينهم 8 أطفال.
أما محافظة الضالع فتشهد مدينة دمْت ثاني مدن المحافظة أعنف المواجهات بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية سقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح، كما تم أسر عدد من المتمردين بينهم قيادي حوثي كبير.
وفي محافظة البيضاء أفاد شهود عيان بمقتل 10 متمردين في هجومين منفصلين للمقاومة الشعبية في مديرية ذي ناعم بالمحافظة وسط اليمن استهدفت خلالهما رتلاً عسكرياً للمتمردين. وقالت مصادر عسكرية إن 16 جنديا يمنيا قُتلوا في انفجار قنبلة على جانب طريق في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء.
من جهة اخرى، وصلت قوة سودانية قوامها 400 عسكري إلى ميناء مدينة عدن اليمنية دعماً للقوى المناهضة للمتمردين واستعداداً لاحتمال شن هجوم جديد من قبل الحوثيين وقوات صالح.
سياسياً، اعتبر وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن استعادة المتمردين الحوثيين السيطرة على مواقع عدة جنوب اليمن تظهر أنهم «ليسوا جديين» بالنسبة لمحادثات السلام التي تتوقعها الأمم المتحدة.
وأوضح وزير الخارجية على هامش اجتماع لجامعة الدول العربية في الرياض «نريد الذهاب إلى المفاوضات في جنيف لكن ما يفعلونه في تعز ومحاولاتهم الهجوم مجدداً على أماكن في الجنوب تظهر أنهم ليسوا جديين».
وكانت السعودية التي تقود تحالفاً عربياً لمحاربة المتمردين منذ أواخر مارس الماضي، أبدت تفاؤلاً بأن المحادثات ستجري الشهر الحالي.
ويصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الرياض في ظل دفع الأمم المتحدة أيضاً باتجاه إجراء محادثات بعد محاولات سابقة لم تثمر.
وسيفتتح بان القمة العربية الأمريكية الجنوبية، مساء اليوم ويعقد محادثات مع القادة السعوديين.