«العقل السليم في الجسم السليم»، هذا يعني أن القوة العقلية تتحقق وتكون انعكاساً لقوة وسلامة الجسد، وسلامة الجسد تتحقق بالرياضة والغذاء الصحي.. وسأركز في هذا المقال عن الرياضة.
هناك العديد من الرياضات والتي يمكن أن يمارسها الإنسان كهوايات مثل كرة القدم، والسلة، وركوب الخيل؛ وحتى المشي والتجول يعتبر من أهم الرياضات الخفيفة والتي يمكن للجميع ممارستها.
وبالحديث عن أهمية الرياضة فإن فوائدها كثيرة جداً، فهي تساعد على تقوية العضلات، ومن هذه العضلات القلب. فالرياضة أيضاً تساعد على تقوية عضلة القلب وبالتالي يعمل بكفاءة أكثر. وتساعد الرياضة على حرق الدهون، حيث تساعد على فقدان الوزن وبالتالي حماية الجسد من العديد من الأمراض المترتبة على السمنة. ومن العجيب أيضاً أن هناك دراسات حديثة أثبتت أن الرياضة تقلل من الاكتئاب والتخلص من الضغوط النفسية.
ومن جانب آخر، تعد الرياضة وسيلة من وسائل الترفيه، وعلى أثر ذلك تم ابتكار المباريات والبطولات. وإذا بحثت في التاريخ تجد أن الألعاب الرياضية موجودة من العصور القديمة وتطورت مع مرور الزمن. وفي وقتنا الحالي أصبحت الرياضة تشكل جزءاً مهماً من حياة المجتمعات وثقافتها، وأصبحت الدول تهتم بها. ومن مظاهر الاهتمام بالرياضة إنشاء وزارة للشباب والرياضة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهميتها.
مما سبق ذكره، يتبين لنا عظم أهمية الرياضة في حياتنا سواء كأفراد أو على صعيد المجتمع ككل، ولكن في ظل الثورة التكنولوجية الطاغية في هذا الزمن، نرى عزوف النشء من الاهتمام بممارسة الرياضة، بل حتى إننا أصبحنا نفضل أن نمارسها إلكترونياً بدلاً من ممارستها على أرض الواقع. فأدعو إلى زيادة الوعي بأهمية الرياضة وإعادة إحياء وتنشيط النوادي الرياضة.
عبدالرحمن فتحي عبدالرحمن