حققت شركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو» أرباحاً صافية بلغت 2.3 مليون دينار للأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2015، مقارنةً بمبلغ 6.8 مليون دينار لنفس الفترة من سنة 2014، متراجعة بنسبة 66%. ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى حالة عدم الاستقرار التي شهدتها الأسواق الإقليمية والعالمية خلال الربع الثالث من هذه السنة، مما أثر بشكل خاص على المحفظة الاستثمارية التابعة للبنك، مقارنةً بأداء الأسواق القوي خلال نفس الفترة من العام السابق. بينما بلغ الدخل الإجمالي 6.7 مليون دينار للأشهر التسعة الأولى من هذه السنة، أي أقل بنسبة 42% من 11.7 مليون دينار للأشهر التسعة الأولى من السنة السابقة. وبلغت ربحية السهم للفترة 5.3 فلس «بعد حسم أرباح نقدية موزعة بقيمة 9 فلوس للسهم الواحد سددها البنك لمساهميه في وقت سابق من هذه السنة» مقابل 15.8 فلس للأشهر التسعة الأولى من سنة 2014.
وإلى جانب ذلك، جاءت نتائج الربع الثالث من سنة 2015 بصافي خسارة بلغت 1.2 مليون دينار ، مقارنةً بصافي أرباح بلغت 1.7 مليون دينار للربع الثالث من سنة 2014، ما يعكس الخسائر الدفترية مقارنة بالقيمة السوقية للأوراق المالية في المحفظة الاستثمارية التابعة للبنك والتي أثرت سلباً على نتائج الربع الثالث. وسجل الدخل الإجمالي خسارة بلغت 16 ألف دينار، مقابل 3.5 مليون دينار ربح إجمالي في السنة السابقة. وكانت خسارة السهم 2.9 فلس مقابل ربحية للسهم بقيمة 4.1 فلس في الربع الثالث من سنة 2014.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت مساهمة إيرادات الفوائد في الدخل الإجمالي للربع الثالث من سنة 2015 إلى 406 آلاف دينار مقارنة بمبلغ 369 ألف دينار في الربع الثالث من سنة 2014، ما يبرز مدى فعالية البنك في إدارة سيولته النقدية و استثماراته في السندات والصكوك. غير أن مساهمة صافي الدخل من الرسوم والعمولات، والدخل من الوساطة والمصادر الأخرى انخفضت إلى 780 ألف دينار مقارنةً بمبلغ 826 ألف دينار في الربع الثالث من سنة 2014 و 316 ألف دينار مقابل 443 ألف دينار في الربع الثالث من سنة 2014 على التوالي نتيجة للتراجع الحاد في الأداء و القيمة المتداولة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثالث. وكانت مساهمة الدخل من استثمارات البنك في المحفظة الاستثمارية التابعة له للربع الثالث من السنة سلبيةً بلغت 1.5 مليون دينار، مقارنة بمساهمة إيجابية بلغت 1.8 مليون دينار في الربع الثالث 2014. كما تراجع إجمالي النفقات إلى 1.2 مليون دينار من 1.7 مليون دينار في نفس الفترة من السنة السابقة.
وارتفعت الأرصدة الإجمالية في الميزانية العمومية كما في 30 سبتمبر 2015، إلى 118.7 مليون دينار ، من 115.6 مليون دينار كما في نهاية ديسمبر 2014، بينما شهدت حقوق المساهمين انخفاضًا بسيطًا إلى 58.1 مليون دينار «صافية من الأرباح النقدية التي سبق توزيعها للمساهمين خلال هذة السنة» مقارنةً بمبلغ 61.1 مليون دينار بحريني في نهاية السنة السابقة. أما الأصول تحت الإدارة، فقد نمت إلى 349.6 مليون دينار «927.3 مليون دولار» من 338.8 مليون دينار «898.7 مليون دولار» كما في نهاية السنة السابقة، ما يشير إلى مدى ثقة العملاء بقدرة البنك على التفوق في مجال إدارة الأصول وتحقيق أداء أفضل من المؤشرات القياسية، على الرغم من أوضاع السوق الصعبة. وإلى جانب ذلك، ارتفعت الأصول المحتفظ بها لدى شركة سيكو لخدمات الصناديق الاستثمارية ش.م.ب. «مقفلة» – وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لسيكو – لتصل إلى 1.7 مليار دينار «4.5 مليار دولار» من 1.6 مليار دينار «4.3 مليار دولار» كما في نهاية سنة 2014.
وفي تعليقه على هذه النتائج، قال رئيس مجلس إدارة شركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو» الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة: «استمر البنك في تحقيق الأرباح للأشهر التسعة الأولى على الرغم من التحديات والتقلبات التي شهدها الربع الثالث من 2015 والتي جاءت أكثر حدةً مما كان متوقعاً في بداية السنة، ونرى أن هذا الأداء يعتبر مشجعاً في ظل هذه الظروف ومقارنتها بالأحوال الاقتصادية الأفضل وأوضاع السوق الأكثر إيجابية خلال نفس الفترة من سنة 2014».
ومن جانبها، أوضحت الرئيس التنفيذي لسيكو، نجلاء الشيراوي، «إن أداء جميع الأسواق المالية الخليجية خلال الفترة قد تراجع بشكل كبير مقارنةً بما كان عليه في نفس الفترة من سنة 2014 والتي حقق خلالها مؤشر ستاندرد آند بورز المركب مكاسب بنسبة 22% مقارنةً بخسائر بنسبة 12% للأشهر التسعة الأولى من سنة 2015. كما تراجعت السيولة أيضاً في الأسواق الخليجية.