بناء على دعوة من فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، قام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بزيارة دولة لجمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 14 و16 سبتمبر عام 2013، حيث اجرى فخامة الرئيس شي جين بينغ مباحثات مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعقد رئيس مجلس الدولة لي كتشانغ لقاء مع جلالته والوفد المرافق له، كما حضر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مراسم الاقتتاح للدورة الاولى من معرض اكسبو الصيني العربي التي عقدت في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي.
يقدر الجانبان تقديرا عاليا للصداقة التاريخية التي تربط بين الصين والبحرين، ويعربان عن ارتياحهما لما شهدته العلاقات الودية بين البلدين من التوطد والتعزز المستمرين منذ تبادل التمثيل الدبلوماسي بينهما قبل 24 عاما، ويؤكدان ان كل من الصين والبحرين شريك هام لبعضهما البعض، مبدين استعدادهما لمواصلة تعزيز العلاقات الودية على اساس المنفعة المتبادلة والكسب للكل بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصدقين وشعبيهما.
يجمع الجانبان على ان تبادل الدعم بين الصين والبحرين في القضايا التي تتعلق بالمصالح الحيوية للجانب الآخر امر يجسد الصداقة المخلصة بين البلدين . يؤكد الجانب البحريني على التزامه بسياسة الصين الواحدة ودعمه لجهود الحكومة الصينية لاعادة توحيد الصين. ويؤكد الجانب الصيني مجددا على احترامه لاستقلال البحرين وسيادتها ووحدة أراضيها ومعارضة التدخل في شؤونها الداخلية، ويدعم جهود البحرين الرامية الى صيانة الاستقرار الوطني، كما يدعم إقامة منطقة خالية من أسحلة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
يعرب الجانبان عن استعدادهما لمواصلة توسيع التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية والمالية وغيرها من خلال التوظيف الكامل لدور الارشاد الكلي الذي تلعبه الاجهزة المختصة لدى حكومتي البلدين واللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين الصين والبحرين وغيرها من اليات التعاون، بما يرتقي بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الى مستوى جديد.
يعرب الجانبان عن استعدادهما لمواصلة تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والسياحية والتعليمية والصحية والاعلامية والرياضية وغيرها ، تزامنا مع تشجيع الهيئات الاهلية على توسيع التبادل الودي وإجراء تواصل إنساني بأشكال متنوعة، بما يعزز الفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين باستمرار.
يتفق الجانبان على مواصلة توثيق التعاون في الشئون الدولية والاقليمية، وتعزيز التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل المتعددة الأطراف، بما يصون سوياً الحقوق والمصالح للدول النامية.
يعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطور الشامل والعميق الذي شهدته العلاقات بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في السنوات الاخيرة، ويعتبران ذلك أمراً يتفق مع المصالح المشتركة للجانبين ويخدم السلام والاسقرار والتنمية في العالم. إن البحرين باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، مستعدة لبذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني لدفع التعاون الجماعي بين الصين ومجلس التعاون الخليجي الى مستويات جديدة. كما شدد الجانبان على ضرورة عقد الحوار الاستراتيجي بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة.
يجمع الجانبان على أن منطقة الشرق الاوسط والخليج لها مكانة استراتيجية هامة، وأن صيانة السلام والاسقرار فيها تتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره. ويؤكد الجانبان على ضرورة إيجاد حلول عادلة ومنصفة للقضايا الساخنة في المنطقة وتحقيق الأمن والأمان الدائمين فيها عن طريق الحوار والتشاور وبالوسائل السلمية.
وقع الجانبان خلال الزيارة على عدد من وثائق التعاون التي تشمل المجالات الثقافية والصحية والمالية والطاقة والضريبية والتعليمية وغيرها. وإن الجانب الصيني على استعداد لإدراج مملكة البحرين على قائمة وجهات السفر السياحية للمواطنين الصينيين.
يعرب الجانبان عن ارتياحهما للنتائج التي حققتها زيارة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين للصين، ويتفقان على أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة لتطوير علاقات الصداقة بين البلدين.
وقد أعرب صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عن شكره وتقديره لما قوبل به من حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته للصين ووجه دعوة لفخامة الرئيس شي جين بنغ لزيارة مملكة البحرين. وأعرب فخامة الرئيس شي جين بنغ عن شكره على هذه الدعوة.