أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن الحكومة تخطو بثبات نحو المستقبل بالتركيز على التنمية البشرية، مرحباً بأية ملاحظات تستهدف توجيه استغلال المال العام.
وحيا سموه لدى لقائه عدداً من المسؤولين بالمملكة ورجال الصحافة والإعلام وكتاب الأعمدة ورجال الأعمال والأكاديميين والمواطنين، روح المبادرة في الشعب البحريني التي قادته نحو التميز في الإنجاز الوطني لينال بجدارة تقدير وإعجاب العالم ومنظماته.
وأثنى سموه على ما يتميز به المواطن من وعي وإدراك للتحديات وتعامله الحضاري معها ومع كل توجه جديد يحقق المصلحة الوطنية العليا.
وأعرب سموه عن الفخر والاعتزاز بقيم التعايش وقبول الآخر بعد أن باتت أحد مميزات المجتمع البحريني، مؤكداً «أن هذه القيم شكلت على مر التاريخ بواعث لصناعة المنجز الحضاري الوطني نفاخر به، ومازالت ترفد المجتمع البحريني بالقوة والتماسك رغم محاولات شق الصف وزرع بذور الفتنة».
وقال سموه إن الحكومة أدركت أن الاستثمار الناجح هو ما يستهدف المواطن، لذا ركزت اهتمامها باتجاه التنمية البشرية ومازالت تعطي هذا الاستثمار المساحة الأكبر من برامجها حتى غدت تخطو بثقة وثبات نحو المستقبل.
وأضاف سموه أن الحكومة ترحب بملاحظات تستهدف دعم سياساتها في الرقابة لتطوير الأداء وتوجه استغلال المال العام في الأوجه المخصصة له قانونياً.
وأعرب سموه عن الاعتزاز بالتعاطي الإيجابي للصحافة الوطنية وكتاب الأعمدة مع ملاحظات تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية 2014 - 2015، ما يعكس الشراكة والدور الفاعل للصحافة الوطنية في مسيرة العمل الوطني.
وأكد سموه أن المستجدات والتحديات الجمة اليوم تتطلب أن يتواكب معها إعلام ديناميكي يتفاعل مع الحدث ويملك روح المبادرة في التحليل والتشخيص وتوعية الرأي العام، لافتاً إلى أن الصحافة الوطنية نجحت في أن تكون قريبة من المواطن وجزءاً أصيلاً من مصادر يتعرف من خلالها على التطورات المحلية والإقليمية والدولية، وهو دور يبعث على الفخر والاعتزاز. وتطرق سموه مع الحضور إلى التطورات والمستجدات إقليمياً ودولياً، بينما أكد سموه أن مخططات استهداف الأمة العربية في ازدياد، ما يتطلب أن يتوازى معها اتحاد عربي في الكلمة والموقف لتتمكن هذه الدول من دحر هذه المخططات وتجنيب شعوبها تبعات ذلك. واستذكر سموه بالتقدير والعرفان دور المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الإعلاء من التضامن العربي والدفاع عن قضايا العرب والمسلمين وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة.