أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن القمم العربية مع دول أمريكا الجنوبية تمثل دائماً مصدراً للخير والنماء، متطلعاً لوضع «استراتيجيات عصرية لتحقيق المزيد من الرخاء والمكانة لشعوبنا وترسيخ أمن واستقرار دولنا».
ولدى وصول جلالته الرياض أمس ليرأس وفد البحرين بأعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وتستمر يومين، تلبية لدعوة كريمة تلقاها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، أدلى جلالته بتصريح قال فيه إن القمة تأتي بمرحلة فارقة مليئة بتحديات جسيمة تستدعي التكاتف.
وأضاف جلالته أن القمة العربية الأمريكية الجنوبية تكتسب أهمية استراتيجية بالغة، لانعقادها في السعودية صاحبة الدور الريادي في تقوية الروابط بين الدول العربية والعالم.
وأوضح جلالته أن القمم العربية مع دول أمريكا الجنوبية تمثل دائماً مصدراً للخير، معرباً عن تطلعه للارتقاء بالتعاون مع دول أمريكا الجنوبية لمجالات أرحب، وإرساء آليات للتشاور معها إزاء القضايا الإقليمية والدولية.
ونص تصريح العاهل المفدى «يسرنا ونحن نصل اليوم إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، أن نعرب عن سعادتنا للمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي تعقد في مدينة الرياض يومي 10 و11 نوفمبر 2015، تلبية لدعوة كريمة من أخينا العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة.
مؤكدين أن هذه القمة تكتسب أهمية استراتيجية بالغة، حيث تعقد في المملكة العربية السعودية صاحبة الدور الريادي في قيادة العمل العربي المشترك وتقوية الروابط بين الدول العربية مع كافة دول العالم وتكتلاته، كما إنها تأتي في مرحلة فارقة مليئة بالتحديات الجسيمة التي تستدعي التكاتف والتعاضد لتحقيق الآمال العريضة بأن تشهد الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية نهضة مباركة وانطلاقة مثمرة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إن القمم العربية مع دول أمريكا الجنوبية تمثل دائماً مصدراً للخير والنماء في العلاقات بين المنطقتين، ونحن نقدر كثيراً ما تحقق خلال السنوات الماضية، ونتطلع في هذه القمة الرابعة أن ترتقي بالتعاون لمجالات أرحب تلبي طموحاتنا في توطيد أواصر التنسيق بين دولنا وإرساء آليات لتعزيز التشاور والتفاهم حول الرؤى والمواقف إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، ووضع استراتيجيات عصرية لتحقيق المزيد من الرخاء والمكانة لشعوبنا وترسيخ أمن واستقرار دولنا.
ونعرب عن أملنا في أن تكلل أعمال القمة بالنجاح، وأن تكون بمثابة لبنة جديدة في مسيرة تعميق وتوطيد علاقات التعاون المشترك وبلورة آفاق واعدة في المجلات كافة».
وغادر جلالة الملك أرض الوطن أمس، يرافقه وفد مكون من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ورئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة، والشيخ حمد بن إبراهيم آل خليفة، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ووزير المتابعة بالديوان الملكي الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر، ووزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي، وسفير البحرين لدى السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، ورئيس المراسم الملكية اللواء الركن خليفة الفضالة، وحمد الكعبي السكرتير الشخصي لجلالة الملك، وقائد قاعدة الصخير الجوية اللواء الركن طيار محمد المسلم.
وكان بمقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله الرياض، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السعودي، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وأصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين بالمملكة العربية السعودية من مدنيين وعسكريين.