طالب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إيران بالكف عن التدخل في شؤون الدول العربية، مؤكداً أن على الدول العربية أن تدافع عن أنفسها ضد هذه التدخلات، بينما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن تقارب الدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية سيزيد من عزلة إيران في العالم، فيما وصل عدد من الملوك والرؤساء أمس إلى الرياض استعداداً للمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية التي انطلقت أمس، وتهدف إلى تعزيز العلاقات بين دول نافذة اقتصادياً.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بمطار الملك خالد الدولي في الرياض، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، والسوداني عمر البشير، والرئيس الفلسطيني محمود عباس والموريتاني محمد ولد عبد العزيز والجيبوتي عمر جيله والصومالي حسن شيخ محمود إضافة الى رئيس الإكوادور رافائيل كوريا، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على هامش انعقاد قمة الدول العربية واللاتينية في الرياض، في تصريح إلى قناة «العربية»، أن دول أمريكا الجنوبية دائماً ما كانت تؤيد القضايا العربية، مشيراً إلى أن إيران تسعى لإقامة علاقات مع هذه الدول لضعف موقفها الدولي، لأنه لا يوجد لديها أصدقاء عديدون من دول العالم.
وأضاف الجبير أن تقارب الدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية سيزيد من عزلة إيران في العالم، مشيراً إلى أن طهران باتت «ضعيفة» و»لا يوجد لديها أصدقاء، وهي تسعى لكسب الود من أي دولة كانت».
من جانبه، طالب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إيران بالكف عن التدخل في شؤون الدول العربية. وقال إن «طهران إذا أرادت علاقة طيبة مع الدول العربية فيجب أن تكف عن التدخل في شؤونها». كما أكد أن على الدول العربية أن تدافع عن أنفسها ضد هذه التدخلات، مشيراً إلى أن ذلك دور يتم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
من جهة أخرى، قال رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، في تصريحات خاصة لقناة «العربية»، إن «وزراء الخارجية العرب المشاركين في قمة الدول العربية اللاتينية بالرياض وُضعوا في صورة التطورات على الساحة الفلسطينية الراهنة»، لافتاً إلى أن «هنالك مقترح قرار وزاري عُرض على الوزراء وتم إقراره، ويشمل مجموعة خطوات، من ضمنها التحرك إلى مجلس الأمن والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين».
وتشكل القمة فرصة لبحث التعاون مع دول ذات قدرات اقتصادية وازنة على الصعيد العالمي، لا سيما في مجال النفط الذي تعد السعودية أكبر مصدريه، وهي عضو في منظمة «أوبك» مثل فنزويلا والإكوادور.
وقبل انطلاق القمة التي تستمر يومين، قال وزير خارجية السودان إبراهيم الغندور إن أبواب التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية قائمة منذ زمن «إلا أنها لم تفتح بشكل كاف للإفادة من القدرات».
القمة التي ستستمر ليومين، هي الرابعة، إذ عقدت للمرة الأولى في عام 2005 في برازيليا ثم الدوحة وثم ليما، وتهدف إلى تمتين العلاقات السياسية وتحقيق النمو في التبادل التجاري وحجم الاستثمارات والتجارة البينية بين المنطقتين، إضافة إلى تطوير الروابط البحرية والجوية للوصول إلى هذا الهدف.
القمة تبحث أيضاً، الركود الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط، إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة عدداً من الملفات السياسية لاسيما القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا.