وجهت اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة «الأشغال والبلديات» لوضع خطة لمعالجة مشكلة تجمع مياه الأمطار، واقترحت تشكيل لجنة مركزية تضم الوزارات والجهات المعنية، تسعى إلى وضع حلول جذرية وشاملة لمشكلة تجمع مياه الأمطار، فيما أكد رئيس الأمن العام رئيس اللجنة اللواء طارق الحسن ضرورة العمل على وضع خطط بديلة للاعتماد عليها حال حدوث ما يعوق تنفيذ الخطط الموضوعة.وأعرب اللواء طارق الحسن، لدى ترؤسه أمس الاجتماع الدوري الرابع والثلاثين للجنة، عن شكره وتقديره للأعضاء من ممثلي الوزارات والجهات المعنية على الجهود المبذولة من خلال وضع الخطط الاستباقية وتوفير الخدمات اللازمة للتعامل مع موسم الأمطار.وأشار إلى معالجة الوضع في عدد من المناطق التي كانت تتجمع فيها مياه الأمطار ومواصلة العمل للانتهاء من البقية، منوهاً إلى أهمية اتخاذ ما يلزم لمنع وقوع الحوادث نتيجة هطول الأمطار، وتوفير مزيد من صهاريج شفط مياه الأمطار والتواصل مع المواطنين والمقيمين عبر الخطوط الساخنة.ورحب بالأعضاء، منوها إلى أن هذا الاجتماع، يأتي في إطار عمل اللجنة بشكل متواصل للوقوف على استعداد الجهات المعنية لمواجهة أي أحداث طارئة والتخطيط بشكل استباقي لمنع وقوعها ورفع الجاهزية لمواجهتها.وتضمن جدول أعمال الاجتماع، سلسلة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بعمل اللجنة، في مقدمتها استعدادات البحرين لموسم الأمطار، وفي هذا السياق، استعرض وكيل شؤون البلديات بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني د.نبيل أبو الفتح، الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الشأن، منوها إلى التنسيق مع عدد من الشركات لتوفير صهاريج شفط مياه الأمطار في حالة تجمعها في المناطق السكنية.وقدم مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة «الأشغال والبلديات» محمود عبدالرحيم، عرضا حول استعدادات الوزارة، والتي من بينها توفير غرفة تحكم مركزية في أمانة العاصمة لتلقي البلاغات من الجهات الحكومية ذات العلاقة في حال سقوط الأمطار، وتوفير الخطوط الساخنة المخصصة لكل جهة لتلقي بلاغات الجمهور.وأوضح أن المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية في البلديات، قامت بحصر مواقع تجمع الأمطار استنادا إلى ما قامت به الوزارة من رصد ودراسات في هذا المجال، والتي شملت 90 موقعاً في مختلف أنحاء البلاد، حيث تم معالجة 30% من المواقع، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال البقية، كما تم تحديد مواقع تصريف مياه شفط الأمطار في اقرب موقع بكل محافظة، والاتفاق مع الإدارة العامة للمرور على إعطاء الشوارع الرئيسية الأولوية في شفط مياه الأمطار. وكذلك إجراء الصيانة اللازمة لشبكات صرف مياه الأمطار، وتشكيل فرق للطوارئ وتوزيعها على المواقع.وقدم مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات عادل دهام، إيجازا حول معدلات الأمطار ونسبة هطولها خلال السنوات الماضية وجهود الإدارة في التواصل مع الجهات المختصة للتنبيه باحتمال هطول الأمطار وهبوب الرياح.وأشار الوكيل المساعد للموارد والخدمات بوزارة التربية والتعليم د.صبري عبدالهادي إلى حصر عدد من المدارس التي تضررت من مياه الأمطار العام الماضي، مشيراً إلى تشكيل لجنة لوضع عدد من الخطط لمواجهة هذه المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها، حيث قامت وزارة التربية والتعليم بتوفير مضخات مياه وفرق عمل وإجراء صيانة للمصارف، وعمل ممرات للطلبة داخل المدارس والتأكد من سلامة أجهزة التوزيع الكهربائية، كما تم إعادة رصف بعض المناطق لضمان عدم تسرب المياه من الشوارع إلى داخل المدارس.ومن جهته، أوضح مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني العميد محمد شويطر، أن الإدارة وفرت المزيد من الاحتياطيات للتعامل مع موسم الأمطار ومواجهة أي حوادث طارئة ، ومن ذلك الآليات الخاصة كمضخات شفط المياه وكذلك رفع نسبة التجهيزات للتعامل مع هذه الطوارئ.واستعرض نائب الرئيس التنفيذي للتوزيعات وخدمات المشتركين بهيئة الكهرباء والماء عدنان فخرو دور الهيئة في التعاون مع بقية الجهات المعنية للمساهمة في حل مشكلة تجمع مياه الأمطار، لافتاً إلى أن الهيئة رفعت استعداداتها للتعامل مع أي طارئ بالتنسيق مع الجهات المعنية وأعدت فرقاً للاستجابة جاهزة للتفعيل في حال دعت الظروف.وأكد الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط بوزارة الصحة د.محمد العوضي أن البحرين خالية تماماً من مرض الكوليرا، حيث كانت هناك أربع حالات قادمة من الخارج وتم علاجها بشكل كامل، مشيراً إلى أن الوزارة اتخذت عدداً من التدابير الاحترازية لمنع دخول المرض وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية خاصة المنافذ، مع إجراء دورات تثقيفية وتدريبية للشركات السياحية والتنبيه بضرورة تنفيذ الاشتراطات الصحية والتي من بينها عدم نقل المأكولات والمشروبات من الدول الموبوءة والاهتمام بالنظافة الشخصية.وأشاد أعضاء اللجنة بجهود المحافظة الجنوبية والجهات المعنية في تنظيم موسم التخييم لهذا العام من ناحية الأمن والسلامة العامة وتوفير المراكز الخدمية والأمنية، وتنظيم حركة سير المركبات وتخصيص أماكن خاصة للدراجات النارية، تجنباً للحوادث.وأكد مدير إدارة وسائل الإعلام بهيئة شؤون الإعلام يوسف إسماعيل التواصل مع المعنيين بوزارات وهيئات الدولة لتسليط الضوء على أهم الموضوعات التي تهم الشارع البحريني، وبالفعل قامت هيئة شؤون الإعلام بإجراء عدد من المقابلات واللقاءات الإعلامية في هذا الصدد.